نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر تعتزم إنشاء متحف تحت الماء بالإسكندرية - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 02:06 مساءً
في خطوة تُجسد حرص الدولة المصرية على تعزيز قطاع السياحة وتنمية الموارد الثقافية، ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا اليوم لمناقشة خطة عاجلة تهدف إلى الاستفادة من الآثار الغارقة في خليج أبي قير، الواقع قبالة سواحل الإسكندرية.
وتطرق النقاش خلال الاجتماع إلى ضرورة القيام بحصر شامل ودقيق للآثار الموجودة في قاع خليج أبي قير، مع دراسة إمكانية إنشاء متحف تحت الماء يسمح للسائحين بزيارة هذه المواقع الأثرية من خلال مسارات مخصصة للغوص أو القوارب ذات القاع الزجاجي، على غرار ما هو معمول به في عدد من الدول المتقدمة في السياحة البحرية والأثرية. كما ناقش المجتمعون خيار عرض هذه الآثار ضمن المتاحف التقليدية بعد استخراجها وفقًا للمعايير العلمية الدقيقة.
وفي مستهل الاجتماع، شدد مدبولي على أهمية إعداد خطة متكاملة تستهدف تعظيم الاستفادة من الآثار الغارقة باعتبارها كنزًا أثريًا وسياحيًا فريدًا على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن هذه الكنوز يمكن أن تُشكل رافدًا هامًا لدعم الاقتصاد الوطني، عبر استقطاب شرائح جديدة من السائحين المهتمين بالتراث البحري والتاريخ الغارق تحت الأمواج.
وقد أشار محافظ الإسكندرية إلى وجود فرص للتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين وكذلك البعثات العاملة في مجال الاستكشافات الأثرية، بما يدعم قطاع السياحة والمزارات السياحية بمحافظة الإسكندرية، وأوضح المحافظ المصري أنه يمكن الاستفادة من عدد من المواقع التي يتسنى طرحها كمواقع للغطس لمشاهدة الآثار الغارقة.
وقد وجه رئيس الوزراء المصري بإعداد حصر للآثار الغارقة التي تصلح لاستخراجها، وكذا النظر في وضع خطة لاستخراج تلك الآثار ووضعها بالمتاحف الخاصة بها من أجل عرضها للسائحين.
وشارك في الاجتماع كل من وزير السياحة والآثار شريف فتحي، ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد، بالإضافة إلى عدد من قيادات الأجهزة المعنية، بينهم رئيس شعبة المساحة البحرية، وأمين عام المجلس الأعلى للآثار، وممثلو شرطة السياحة وأمن الموانئ.
ويُعد خليج أبي قير أحد أهم المواقع الأثرية الغارقة في العالم، حيث يضم بقايا مدن تاريخية مثل "هيراكليون" و"كانوبوس"، التي كانت ذات أهمية استراتيجية ودينية كبيرة في العصور القديمة. وتأتي هذه الخطة الحكومية في سياق متسق مع جهود الدولة في الترويج لمقاصدها السياحية غير التقليدية، والعمل على ابتكار تجارب جديدة تجذب السائحين وتبرز وجه مصر الحضاري المتنوع، من الأهرامات إلى أعماق البحار.
0 تعليق