أعلن وزير الصحة الفلسطيني، ماجد أبو رمضان، الخميس، أن 29 طفلاً ومسنًا قضوا خلال الساعات الـ48 الماضية في قطاع غزة بسبب الجوع، محذرًا من أن آلافًا آخرين باتوا في دائرة الخطر نتيجة استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات.

وقال الوزير إن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مرحلة حرجة منذ 2 مارس الماضي، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الإغاثية والطبية، مما دفع القطاع نحو المجاعة الشاملة، وأدى إلى ارتفاع متسارع في عدد الوفيات.

وفي تعليق على تحذيرات سابقة لمسؤول أممي لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) حول إمكانية وفاة 14 ألف رضيع إذا لم تصل المساعدات، قال أبو رمضان: "الرقم واقعي للغاية، بل وقد يكون أقل من الواقع".

وأشار الوزير إلى أن أكثر من 90% من المخزون الطبي في غزة قد نفد بالكامل، في وقت تتفاقم فيه تداعيات سوء التغذية على السكان، لا سيما الأطفال والمسنين.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد كشفت في تقريرها الأخير، نقلاً عن بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، عن وفاة 57 طفلاً جراء آثار سوء التغذية منذ منع إدخال المساعدات في مطلع مارس، مرجحةً أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير.

ويعيش سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.1 مليون نسمة، أوضاعًا معيشية مأساوية، حيث يعاني نحو نصف مليون شخص من انعدام غذائي حاد ومخاطر المجاعة والأمراض، بحسب تقرير المنظمة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن قطاع غزة يشهد "واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم"، مشيرة إلى أن ثلاثة أرباع سكانه يعانون من حرمان غذائي "طارئ" أو "كارثي"، وفق مقياس (IPC) العالمي لانعدام الأمن الغذائي.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "لسنا بحاجة إلى إعلان رسمي بالمجاعة لنُدرك أن الناس في غزة يتضورون جوعًا، ويعانون المرض ويموتون، في حين أن الغذاء والأدوية موجودة على بُعد دقائق خلف الحدود".

وأضاف: "غياب الوصول الفوري إلى الإمدادات الأساسية ينذر بتدهور أكبر في الوضع الإنساني، وارتفاع عدد الوفيات، والانزلاق إلى مجاعة أوسع نطاقًا".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك