في ظل تصاعد التوترات الدولية وتسارع سباق التسلح بين القوى الكبرى، شهد أمس الأربعاء 21 مايو 2025 تحولات لافتة على خارطة الأمن العالمي، امتدت من مدارات الفضاء إلى السواحل المتنازع عليها في شرق آسيا.

فبينما تكشف الصين عن سلاح مداري خارق يعيد رسم معادلات الردع، تستنفر واشنطن جهودها لإطلاق أكبر مشروع دفاعي فضائي في تاريخها، وتدخل روسيا حلبة الذكاء الاصطناعي العسكري بمسيّرة انتحارية عالية الدقة.

أما في بحر الصين الجنوبي، فالمشهد لا يقل سخونة، مع مناورات برمائية صينية جريئة على أعتاب تايوان، تحمل رسائل استراتيجية واضحة في توقيت بالغ الحساسية.

في هذه النشرة، نرصد لكم أبرز التحركات والتقنيات التي تعيد تشكيل موازين القوى وتضع العالم أمام مرحلة جديدة من الحروب الذكية والردع المداري.

سلاح صيني مداري خارق يربك حسابات الردع الأمريكية

أعلنت الصين عن تطوير منظومة هجومية استراتيجية جديدة تعتمد على تقنية القصف المداري الجزئي  (FOBS) ، حيث يمكنها ضرب أي هدف على سطح الأرض خلال أقل من 30 دقيقة، بسرعة تفوق 21 ألف كيلومتر في الساعة، مما يجعل اعتراضها أمرًا شبه مستحيل حتى على أنظمة الدفاع المتقدمة.

المنظومة تمزج بين الصواريخ الفرط صوتية ومنصات إطلاق فضائية تشبه الأقمار الصناعية، قادرة على التخفي من الرادارات عبر التحليق في مسارات غير تقليدية، مثل المرور فوق القارة القطبية الجنوبية، ما يشكل تحدياً حقيقياً لقدرات الإنذار المبكر الأمريكية.

البنتاجون في حالة تأهب.. وواشنطن ترد بـ”القبة الذهبية” الفضائية

كشفت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية  (DIA)في تقرير حديث بعنوان “القبة الذهبية لأمريكا: التهديدات الصاروخية الحالية والمستقبلية”، عن تصاعد المخاوف من التوسع الصيني والروسي في أنظمة التهديد المداري، بما يشمل الصواريخ الباليستية عابرة القارات والصواريخ الفرط صوتية.

ووفق التقرير، تمتلك الصين حالياً نحو 400 صاروخ عابر للقارات مزود العديد منها برؤوس نووية متعددة، مع توقعات ببلوغ 700 صاروخ بحلول عام 2035، منها 60 صاروخًا من طراز FOBS. أما روسيا، فتمتلك حالياً 350 صاروخاً عابراً، يتوقع ارتفاعها إلى أكثر من 400 صاروخ و12 نظام  FOBSخلال نفس الفترة.

في المقابل، أعلنت واشنطن عن مشروع دفاعي غير مسبوق أُطلق عليه اسم “القبة الذهبية”، بكلفة 175 مليار دولار، كأول منظومة أمريكية تدمج الدفاع الأرضي والفضائي، عبر أربع مراحل اعتراض تبدأ من التدمير المسبق للإطلاق وحتى اعتراض الرأس الحربي قبل بلوغه الهدف.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرّح أن النظام سيدخل الخدمة التشغيلية الكاملة بحلول نهاية ولايته الحالية عام 2029، مؤكدًا أن المشروع يضع الولايات المتحدة في موقع متقدم لمواجهة تهديدات الفضاء خلال العقود المقبلة.

روسيا تكشف عن مسيّرة انتحارية جديدة مزودة بذكاء اصطناعي متطور

في تطور لافت ببرامج الطائرات غير المأهولة، أعلن الجيش الروسي عن بدء الإنتاج المتسلسل لطائرة مسيّرة انتحارية جديدة باسم “توفيك”، مزودة بتقنيات ذكاء اصطناعي تتيح لها العمل في بيئة تشويش إلكتروني معادية دون الحاجة لاتصال مباشر مع مركز التحكم.

أبرز مواصفاتها التقنية:

المدى: حتى 30 كلم

مدة الطيران: 25 دقيقة

السرعة القصوى: 180 كلم/ساعة

الرأس القتالي: 2 كغ (يعادل قنبلة RPG)

نظام الإطلاق: منجنيق

نظام الملاحة: ذاتي عبر خريطة مدمجة وقاعدة بيانات للأهداف

الطائرة، التي وصفها مصممها بأنها نسخة مطوّرة من “غيران”، قادرة على مطابقة المشهد الجغرافي أمامها مع بيانات رقمية مخزّنة، مما يمنحها دقة إصابة عالية دون تدخل بشري، وتعد نقلة في أسلحة “الضربة الذكية المستقلة”.

مناورة إنزال صينية على أعتاب تايوان.. رسائل نارية في الذكرى الأولى لرئيسها الجديد

أجرى الجيش الصيني مناورات برمائية واسعة النطاق قرب جزيرة كينمن التايوانية، وذلك على بُعد أميال قليلة من السواحل التايوانية، في توقيت يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتنصيب الرئيس التايواني ويليام لاي تشينغ تي.

المناورة التي قادتها مجموعة الجيش 73، استخدمت مركبات برمائية من طراز Type 05، تشمل النسخ القتالية ZBD-05 وZTD-05، المزودة بمدافع عيار 30 ملم ومدفع رئيسي عيار 105 ملم، ومصممة لتنفيذ عمليات اقتحام سريعة ضد شواطئ محصنة.

اللافت في التمرين هو استخدام سفن مدنية من نوع “رورو” في عمليات النقل البحري، ضمن سياسة “الاندماج العسكري-المدني”، وهو ما يسمح بتعويض النقص العددي في سفن الإنزال العسكرية من الطرازات 071 و075، ويمهد لقدرات اجتياح موسعة حال اندلاع صراع فعلي في مضيق تايوان.

سباق التسلح يصل الفضاء.. سلاح صيني خارق يربك حسابات واشنطن

في تطور يثير القلق على مستوى الأمن العالمي، أعلنت الصين عن تطوير سلاح صيني استراتيجي جديد قادر على ضرب أي هدف على سطح الأرض خلال 30 دقيقة فقط، بسرعة تفوق 21 ألف كيلومتر في الساعة، مما يجعل اعتراضه شبه مستحيل حتى على أكثر الأنظمة الدفاعية تطوراً.

هذا الإعلان الصيني دفع الولايات المتحدة إلى حالة من التأهب الاستراتيجي، وسط مؤشرات على أن ميزان الردع العالمي يدخل مرحلة جديدة أكثر خطورة.

سلاح صيني يستهدف العالم من الفضاء إلى الهدف مباشرة

سلاح الصين الجديد يعتمد على دمج تقنيتين بالغتي الخطورة: الصواريخ الفرط صوتية، ومنصات الإطلاق المدارية التي تعمل كأقمار صناعية قادرة على البقاء في مدار منخفض بانتظار الأمر بالهجوم.

هذه المنظومة، المعروفة باسم “نظام القصف المداري الجزئي” (FOBS) ، تمنح الصين قدرة على الالتفاف على أنظمة الإنذار المبكر الأمريكية، خصوصاً عبر استخدام مسارات غير تقليدية كالقارة القطبية الجنوبية.

بعكس طائرات الشبح التي اعتمدت على التخفي في التسعينات، فإن هذا السلاح لا يعتمد على التخفي بل على السرعة والمباغتة، ولا يحمل طياراً، ولا يمكن رصده بوسائل الاستشعار التقليدية، مما يجعل الرد عليه بالغ الصعوبة.

تقرير أمريكي: الصين وروسيا تطوقان واشنطن من الفضاء

تقرير استخباراتي حديث صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) ، تحت عنوان “القبة الذهبية لأمريكا: التهديدات الصاروخية الحالية والمستقبلية”، كشف عن تصاعد القلق داخل البنتاغون من التوسع الصيني والروسي في تطوير أنظمة هجومية متقدمة، تشمل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الفرط صوتية، ومنظومات FOBS.

ووفقاً للتقرير، فإن الصين تمتلك حالياً نحو 400 صاروخ عابر للقارات، كثير منها مزود بتقنية الرؤوس المتعددة (MIRV)، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 700 صاروخ بحلول 2035.

أما روسيا، فتملك نحو 350 صاروخاً حالياً، مرشحة للزيادة إلى أكثر من 400 في نفس الفترة. والأخطر أن الصين قد تمتلك 60 صاروخاً من نوع FOBS بحلول 2035، في حين ستنشر روسيا 12 صاروخاً من هذا النوع.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط