كتب – محمود طلبة

قررت إدارة الرئيس دونالد ترمب وقف تسجيل الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد، وهو قرار أحدث صدمة في أوساط التعليم العالي، باعتباره يطال شريانا ماليا أساسيا تعتمد عليه معظم الجامعات الأميركية.

ويقدر عدد الطلاب الدوليون في هارفارد وحدها بـ6800 طالب يمثلون أكثر من ربع عدد الطلاب، حيث يعتبرون من أبرز مصادر الدخل نظرا لدفعهم الرسوم الدراسية كاملة ما يسهم في تمويل المنح والدعم لباقي الطلاب.

ويرى خبراء التعليم أن هذا القرار يفتح الباب أمام إجراءات مماثلة تطال مؤسسات أكاديمية مرموقة أخرى.

تؤثر النظام المالي للجامعات

ويؤكد تشاك أمبروز مستشار التعليم والرئيس السابق لجامعة سنترال ميزوري أن هذه الخطوة ستؤثر بشدة على النظام المالي للجامعات، مضيفًا أن الطلاب الأجانب يمولون جزءا كبيرا من العملية التعليمية بشكل غير مباشر.

أما روبرت كيلتشن أستاذ التمويل الجامعي بجامعة تنيسي فحذر من أن القرار ليس موجها لهارفارد فقط بل يحمل رسالة واضحة لبقية الجامعات.

وأكدت ذلك أيضا وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، حين قالت في مقابلة تلفزيونية: نعم ننظر بجدية في خطوات مشابهة تجاه جامعات أخرى مثل كولومبيا.

ويأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه الجامعات الأميركية موجة من تخفيضات التمويل الفيدرالي خاصة في مجال الأبحاث وسط اتهامات من الإدارة لهارفارد بالفشل في التصدي لمظاهر معاداة السامية والمضايقات العرقية داخل الحرم الجامعي.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تجميد أو إنهاء ما يقارب 3 مليارات دولار من العقود والمنح الفيدرالية المخصصة لهارفارد، في تطور يزيد من حدة الأزمة التي تعصف بالتعليم العالي في الولايات المتحدة.

وحتى الآن لم تدل جامعتا هارفارد أو كولومبيا بأي تعليق رسمي على تداعيات القرار المالي الأخير.