كتب – محمود طلبة

توقفت حركة الطيران في مطارات موسكو الخميس بعد موجة هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا في تصعيد جديد للصراع بين البلدين.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض وتدمير 105 طائرات مسيرة أوكرانية، من بينها 35 كانت في طريقها نحو العاصمة.

وأكد عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عبر تلغرام أن فرق الطوارئ تعمل على التعامل مع حطام المسيرات في عدة مواقع، كما أعلن لاحقا اعتراض 11 طائرة جديدة حاولت اختراق الأجواء قرب المدينة.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت خلال الليل 128 مسيّرة هجومية باتجاه الأراضي الأوكرانية تم إسقاط 112 منها على الأقل.

وباتت الهجمات المتبادلة بطائرات الدرون سمة يومية في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكن استهداف موسكو بهذا الشكل يبقى نادراً ويعكس تحولاً في تكتيكات الصراع.

شلل في مطارات موسكو

أدى التصعيد إلى تعليق الحركة الجوية في أربعة مطارات رئيسية بالعاصمة الروسية، وهي شيريميتييفو وفنوكوفو ودوموديدوفو، وجوكوفسكي بحسب هيئة الطيران المدني الروسية.

وتبقى جهود الوساطة حاضرة وإن كانت بطيئة، حيث الكرملين رفض الاتهامات الغربية والأوكرانية بعرقلة المسار السياسي، مؤكدا أنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن مكان الجولة المقبلة من المحادثات.

وطرح الفاتيكان كموقع محتمل خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي رأى أن روما قد تعطي دفعة جديدة للمفاوضات.

وأيدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني الفكرة، وقالت إن البابا فرنسيس مستعد لاحتضان المحادثات لكن موسكو نفت تلقي دعوة رسمية حتى الآن.

أسرى الحرب في قلب المشهد

وأعلنت موسكو أنها سلمت أوكرانيا قائمة تضم نحو ألف أسير روسي تطالب بإعادتهم ضمن صفقة تبادل مرتقبة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن بلاده تنتظر تسلم قائمة الأسرى الأوكرانيين من كييف.

وتسيطر روسيا على قرابة 20% من الأراضي الأوكرانية، بينها شبه جزيرة القرم، فيما تتزايد الخسائر البشرية على الجانبين وسط تقديرات بسقوط عشرات الآلاف من القتلى وتشريد الملايين في حرب لا تلوح نهايتها في الأفق.