كتب – محمود طلبة

أعلنت دول مجموعة السبع عزمها على تكثيف العقوبات ضد روسيا، في حال استمرار جمود الجهود الرامية لإنهاء الحرب مع أوكرانيا.

ويأتي هذا التوجه وسط مؤشرات من واشنطن على احتمال تخليها عن الدور النشط في إيجاد حل للنزاع، حسب ما نقلته فاينانشيال تايمز.

وشدد البيان الصادر عن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة السبع، على دعمهم المتواصل لأوكرانيا مع التأكيد على استمرار تجميد بعض الأصول الروسية وتعزيز الاستثمار الخاص داخل الأراضي الأوكرانية.

وأكدوا استعدادهم للنظر في جميع السبل الممكنة لزيادة الضغط على موسكو، ما لم يتحقق تقدم حقيقي نحو وقف إطلاق النار.

وعبر بعض المشاركين عن دهشتهم من موافقة الولايات المتحدة على هذا البيان، خاصة بعد المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين والتي أثارت تساؤلات حول التزام واشنطن بمساندة كييف.

وقال ترمب بعد المكالمة التي امتدت لساعتين إن اتفاق وقف الحرب لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال الأطراف المتحاربة مباشرة.

تباين في المواقف التجارية

وعلى صعيد التجارة عكست القمة تباينا واضحا في المواقف، لا سيما بعد الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب وأدت إلى تقلبات عنيفة في الأسواق المالية.

وعبر البيان الختامي عن التزام الدول بتعزيز النمو الاقتصادي والتعامل مع الاختلالات الحادة في التجارة الدولية، لكن دون الإشارة بشكل مباشر إلى الرسوم الأميركية أو اقتراح حلول ملموسة.

وقال مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس، إن قضية التجارة كانت من أبرز نقاط الخلاف، مبديا رغبته في أن يتضمن البيان لغة أكثر صرامة بشأن التعاون التجاري.

ووصفت المناقشات بين الوفود بأنها كانت إيجابية، وفق ما أكده وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبين الذي أدار الجلسات.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن وزيرها سكوت بيسنت شارك في القمة بهدف إعادة تركيز النقاش نحو التصدي للممارسات الاقتصادية غير العادلة داخل مجموعة السبع وخارجها مشددا على أهمية العودة إلى الأساسيات الاقتصادية في التعامل مع هذه التحديات.