معارض سوري يكشف حقيقة زيارات فورد لإدلب... وتدريبه الشرع! - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معارض سوري يكشف حقيقة زيارات فورد لإدلب... وتدريبه الشرع! - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 06:02 صباحاً

رمى روبرت فورد، السفير الأميركي السابق في سوريا، قنبلته حول تدريبه الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع للانتقال إلى عالم السياسة، وأخذ إجازته بعيداً عن الإعلام. يبدو أن فورد لم يشأ في الوقت الراهن كشف المزيد من التفاصيل، وترك الكتّاب لتحليلاتهم ومصادرهم المفتوحة، قبل أن تنفي السلطات السورية وتضع زيارات فورد لإدلب في إطار "الاطلاع على التجربة الثورية وتطوّرها".

كلام فورد يحمل في طيّاته الكثير من المضامين، أولها نسب المتغيّرات الاستراتيجية التي استجدّت في سوريا مع سقوط نظام بشّار الأسد ووصول الشرع إلى الحكم للولايات المتحدة، والإيحاء بأن واشنطن كانت جزءاً من المشهدية، إلّا أن وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني ردّ معتبراً أن "الإنجاز" سوري، مشيراً إلى "الخذلان" الذي تعرّض له السوريون، وربما قاصداً بذلك إدارة باراك أوباما.

"النهار" حاولت التواصل مع فورد، لكنه اعتذر قائلاً إنّه في زيارة شخصية للمنطقة الغربية الأميركية، ولن يتحدّث للإعلام قبل نهاية الشهر، فكان التواصل مع الكاتب السوري إبراهيم الجبين، الذي كان على علاقة شخصية مع فورد، شأن الكثير من المعارضين السوريين، والذي تحدّث عن علاقة فورد بالمعارضة السورية ومقاربته للإسلاميين المتشدّدين وزياراته لإدلب، وعلّق على نقطة تدريب الشرع.

الجبين يكشف عن تعامل فورد مع المعارضة السورية وتشكيلاتها المدنية منذ عام 2011، ورفضه الجهات الإسلامية المتشدّدة داخل صفوفها، وممانعته تسليح المعارضة "خشية وصول السلاح إلى الجهاديين"، وبالتالي يستغرب حديث السفير الأميركي السابق عن تدريب الشرع لأنه لم يرد التعامل مع جماعته، إلّا أنّه لا ينفي زيارة فورد لإدلب "ثلاث مرّات" انطلاقاً من موقعه كباحث، لدراسة المعارضة.

 

الشرع يلتقي ترامب (أ ف ب).

 

ويغوص الجبين أكثر في حديثه عن رؤية فورد للجماعات الإسلامية المتشدّدة، ويشير إلى أنّه كان يرفض "رفضاً قاطعاً" وجودها ضمن تشكيلات المعارضة والتعامل معها، ثم إن تصريحاته في السنوات التي سبقت سقوط بشار الأسد كانت تشكّك في نجاح المعارضة وتستبعد سقوط النظام السوري السابق، وهو توجّه معاكس ومناقض لزعمه تدريب الشرع على دور مستقبلي سياسي في سوريا.

بعض المصادر تؤكّد عمل مؤسسات بريطانية غير حكومية، وأخرى من جنسيات متعدّدة، في إدلب على مستويات الإعلام والعلاقات العامة، لكن الجبين يشكّك في رواية تدريب فورد للشرع، فيقول إن ثلاثة لقاءات "غير كافية" لتدريب شخص على تغيير أيديولوجيته والانتقال من الإسلام المتشدّد إلى السياسة، ثم إنّه كان ممنوعاً كأميركي من اللقاء بالجولاني لأنّه مصنّف "إرهابياً" في ذلك الحين.

فورد تقاعد من عمله الديبلوماسي عام 2014، وتفرّغ للعمل البحثي، وإن صدق حديثه عن إجرائه عمليات تدريب سياسي في إدلب، فإنها تكون في إطار عمله كباحث وتعاونه مع مؤسسات غير حكومية، لا بتفويض أميركي، لكن الجبين يشكّك أيضاً في هذه الرواية، فيقول إن فورد كان ممنوعاً من لقاء الشرع ومعرّضاً للمحاسبة القانونية في الولايات المتحدة، وكان معارضاً له.

يسأل الجبين عن سبب خروج فورد بهذه الرواية، فيجيب بأنّه "خطاب للاستهلاك الأميركي المحلي"، ويستطرد في هذا السياق، فيقول إن فورد عمل مع إدارة أوباما الديموقراطية، ويحاول اليوم نسب نجاح المعارضة لنفسه وللديموقراطيين والزعم أنهم "أول من انفتح" على الشرع، و"سحب البساط" من تحت إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب التي بدأت نسج العلاقات مع النظام الجديد.

في المحصّلة، فإن حديث فورد الجدلي يحمل الكثير من التفسير والتشكيك، وإن تقاطعت المعلومات على أن الشرع خضع لتدريبات على الظهور الإعلامي، وهو تدريب يخضع له كلّ من يتعاطى الشأن السياسي، وأن عمل مؤسّسات العلاقات العامة كان نشطاً في إدلب، وهو عمل سياسي طبيعي، فإن تدريب الشرع على الانتقال الأيديولوجي يبقى مشكوكاً في أمره، ويحتاج إلى المزيد من التفحّص.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق