في خطوة فنية مفاجئة، وبعد أقل من شهر على إعلان طلاقها من زوجها السابق كميل أبي خليل، ظهرت الفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني بشكل غير متوقع داخل فيديو كليب جديد لشقيقها الوليد الحلاني.

الأغنية التي تحمل عنوان ناسي تم إطلاقها حديثًا على موقع يوتيوب، لتلقى تفاعلًا كبيرًا من جمهور الوليد ومتابعي ماريتا على حد سواء.

العمل الذي جاء بتعاون بين الوليد الحلاني والملحن كارل حسين لم يكن مجرد إصدار موسيقي، بل حمل بين مشاهده مفاجأة خاصة تمثلت في ظهور ماريتا بدور مؤثر، يعد أول إطلالة رسمية لها بعد فترة صعبة على المستوى الشخصي، وهو ما أضفى بعدًا رمزيًا وعاطفيًا على الكليب.

ماريتا الحلاني مفاجأة الكليب في أول ظهور لها بعد الانفصال

ظهور ماريتا الحلاني في الكليب شكّل مفاجأة حقيقية للمتابعين، ليس فقط لكونها ليست فنانة مشاركة في الأغنية، بل لأن ظهورها جاء بعد فترة من الغياب والخصوصية التي رافقت إعلان طلاقها من كميل أبي خليل.

الجمهور تفاعل بكثافة مع اللقطات التي ظهرت فيها ماريتا، وأثنوا على شجاعتها وقدرتها على العودة إلى الأضواء بخطوة فنية لا تخلو من رمزية التحدي والاستمرارية.

ورأى كثيرون أن ماريتا أرادت من خلال هذا الظهور أن تبعث برسالة واضحة تقول إن الانفصال ليس نهاية بل بداية جديدة، وأن دعم العائلة لا يزال حاضرًا بقوة في حياتها الفنية والشخصية.

حضور هادئ ورسالة صامتة

في الكليب، بدت ماريتا الحلاني بإطلالة بسيطة وهادئة، تعكس حالة وجدانية تتناغم مع مضمون الأغنية التي تتناول مشاعر الحنين والخذلان. ورغم أن ظهورها لم يكن محوريًا، فإن تأثيره كان عميقًا، حيث عبّرت من خلال تعابير وجهها ونظراتها عن حالة نفسية واقعية ربما تعكس مشاعرها الحقيقية في هذه المرحلة.

اختيارها للمشاركة في عمل لشقيقها الوليد الحلاني لم يكن عبثيًا، بل جاء بتوقيته ومضمونه كدعم عائلي ورسالة ثقة بالنفس، خاصة في وقت تمر فيه بتجربة انفصال مؤلمة.

طلاق بهدوء وانفصال بلا ضجة

لم يمر وقت طويل علىإعلان ماريتا الحلاني طلاقها من كميل أبي خليل، مدير الإنتاج في منصة أنغامي، والذي عقدت قرانها عليه في يوليو عام ألفين وثلاثة وعشرين. ورغم الحفل الأسطوري الذي شهدته باريس آنذاك، فإن الزواج لم يدم طويلًا.

ماريتا الحلاني في كليب شقيقها:

الانفصال تم دون ضجة إعلامية أو تصريحات متبادلة، واكتفت ماريتا بحذف معظم الصور التي كانت تجمعها بكميل أبي خليل من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وفضّلت التعامل مع الموقف بكثير من الخصوصية، وهو ما أكسبها احترام الجمهور.

مصادر مقربة أشارت إلى أن أسباب الانفصال تعود إلى تباعد في الرؤى حول نمط الحياة والعمل، إلا أن الطرفين التزما الصمت التام، ما اعتُبر خطوة ناضجة تحفظ خصوصية العلاقة وتحترم تاريخها القصير.

من الطفولة إلى النجومية المستقلة

عرف الجمهور ماريتا الحلاني كابنة النجم اللبناني عاصي الحلاني، لكنها استطاعت على مر السنوات أن تبني لنفسها هوية فنية مستقلة، سواء من خلال أغنياتها الخاصة أو تجاربها التمثيلية. وبرغم التحديات، نجحت في إثبات حضورها كصوت شاب يعبر عن جيل جديد من الفنانين اللبنانيين.

اليوم، وبعد مرورها بتجربة الطلاق، يبدو أن ماريتا تختار الفن كوسيلة للشفاء والتعبير وربما للمواجهة الصامتة. وبدلًا من الانزواء أو اختلاق دراما إعلامية، جاءت مشاركتها في كليب ناسي كرسالة قوية مفادها أن العودة ممكنة، والابتسامة قادرة على النجاة.

دعم الوليد الحلاني ورسالة العائلة

من ناحيته، لم يخف الوليد الحلاني سعادته بمشاركة شقيقته في الكليب، وعبّر من خلال حساباته على مواقع التواصل عن تقديره لها، مؤكدًا على قوة العلاقة بينهما. وقد فُهمت مشاركتها أيضًا كموقف عائلي داعم لماريتا في هذا التوقيت الحساس، وهو ما جعل الكليب لا يقتصر على البعد الفني، بل يتعداه إلى المستوى الإنساني والعائلي.

ماريتا في مرحلة انتقالية جديدة

بين طلاق حديث وعودة فنية هادئة وظهور مدروس بعيدًا عن العناوين الصاخبة، تبدو ماريتا الحلاني اليوم في مرحلة انتقالية جديدة. مرحلة تصنع فيها قراراتها بعيدًا عن ظل والدها، وبمعزل عن ضغوط الحياة الزوجية، لتكون سيدة فنها وخياراتها.

ويبدو أن جمهورها قرأ الرسالة جيدًا، فالدعم الكبير الذي حظيت به مشاركتها في الكليب والتعليقات الإيجابية التي غزت مواقع التواصل تعكس أن ماريتا لم تخسر مكانتها، بل كسبت احترامًا جديدًا كفنانة تمر بالعواصف وتخرج منها بثبات وهدوء.