في تأكيد جديد على متانة العلاقات المصرية الكويتية، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة رسمية إلى أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لحضور الافتتاح العالمي المنتظر للمتحف المصري الكبير، المزمع عقده في 3 يوليو المقبل. كما شملت الدعوة ولي العهد الشيخ صباح الخالد الصباح، في بادرة تؤكد الترحيب المصري بالقيادة الكويتية للمشاركة في حدث يعد من أبرز الإنجازات الثقافية في العصر الحديث.

حدث عالمي على أرض الحضارة

يُعد المتحف المصري الكبير من أكبر المتاحف في العالم المخصصة لحضارة واحدة، حيث سيضم آلاف القطع الأثرية من الحضارة الفرعونية، من ضمنها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون. ويُنتظر أن يكون الافتتاح الرسمي حدثًا ثقافيًا عالميًا تستضيفه مصر بحضور زعماء من مختلف الدول، في مشهد يكرس لمكانة مصر كحاضنة للتراث الإنساني.

الدعوة الكويتية: إشادة متبادلة وتواصل دبلوماسي

أعلنت وزارة الخارجية الكويتية أن وزير الخارجية عبدالله اليحيا تسلم دعوتي الرئيس السيسي خلال لقائه سفير مصر لدى دولة الكويت، أسامة شلتوت. الحدث يأتي ضمن سلسلة من الخطوات الدبلوماسية النشطة بين البلدين، التي تشهد تنسيقًا دائمًا في الملفات الإقليمية والدولية.

علاقات تاريخية تتجدد في المناسبات الكبرى

تأتي هذه الدعوة بعد أسابيع فقط من زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت في أبريل الماضي، حيث أُجريت له مراسم استقبال رسمية عكست عمق العلاقات بين البلدين. تلك الزيارة لم تكن مجرّد بروتوكول دبلوماسي، بل جاءت محمّلة برسائل دعم وتفاهم مشترك تجاه قضايا المنطقة، على رأسها القضية الفلسطينية والتصعيد في غزة.

دعم كويتي لجهود مصر في قضايا المنطقة

أشادت الكويت مرارًا بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي في تهدئة الأوضاع بالمنطقة، لا سيما ما يتعلق بوقف الحرب على غزة. وأكدت الخارجية الكويتية توافق الرؤى مع مصر بشأن ضرورة احترام حقوق الشعوب، ورفض سياسة فرض الأمر الواقع، وخاصة ما يتعلق بتصفية القضية الفلسطينية.