هاي كورة (بقلم دانيال ل. بينادو – as)

بعد سنوات من الهيمنة في وسط الميدان، طوى ريال مدريد صفحة ذهبية من تاريخه برحيل ثلاثي خط الوسط الأشهر: كاسيميرو، كروس، ومودريتش، المعروفين بـ”مثلث برمودا”، حيث كانت الكرة تختفي بين أقدامهم.

بدأت هذه الحقبة بوصول لوكا مودريتش في أغسطس 2012، تبعه كاسيميرو الذي شق طريقه عبر الكاستيا، ثم اكتمل المثلث بوصول الألماني توني كروس في صيف 2014.

منذ ذلك الحين، أصبح الثلاثي قلب ريال مدريد النابض، حيث لعبوا معًا كأساسيين في 156 مباراة، حققوا فيها 97 انتصارًا مقابل 26 خسارة فقط. ومع احتساب مشاركاتهم كبدلاء، يتجاوز عدد مبارياتهم المشترك أكثر من 200 مواجهة.

كاسيميرو كان أول المغادرين في صيف 2022 بعد عرض مغرٍ من مانشستر يونايتد، ثم جاء الدور على كروس الذي قرر الاعتزال في قمة عطائه عام 2024.

وأخيرًا، اختار مودريتش أن يختم مشواره بقميص الميرينغي بموسم أخير.

خلال 16 عامًا من العمل الجماعي، حصدت هذه المنظومة عشرات البطولات، أبرزها دوري أبطال أوروبا، ليصبح الثلاثي رمزًا للعصر الذهبي الحديث للنادي الملكي.

مع رحيلهم، تنتقل الشعلة إلى فالفيردي، كامافينغا، بيلينغهام وتشواميني، الذين ترعرعوا تحت ظل الكبار، ويحملون الآن مسؤولية كتابة فصل جديد في تاريخ ريال مدريد.