نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد وثائقه.. هل تُسلم حكومة الشرع رفات إيلي كوهين لـ إسرائيل؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 22 مايو 2025 12:15 صباحاً
في تطور لافت قد يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين سوريا وإسرائيل، طالبت صوفي بن دور، ابنة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أُعدم في دمشق عام 1965، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل للكشف عن مصير والدها ومكان دفنه.
وفي تصريح نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”، دعت بن دور الرئيسين إلى ممارسة الضغوط على الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي قالت إنه “الشخص الوحيد الذي يمتلك الإجابة الكاملة”.
وأكدت أن الأسد “ينعم بالحرية في روسيا رغم أن سياساته تسببت في معاناة شعوب بأكملها”، مشيرة إلى أن أقل ما يمكن فعله هو “تخفيف معاناة الآخرين”، على حد تعبيرها. وشددت على أن عائلة كوهين تستحق “هذا الحد الأدنى من العدالة الإنسانية”، مطالبة باستعادة الرفات ودفنه في إسرائيل.
دمشق تسلّم أرشيف إيلي كوهين لإسرائيل
بالتوازي مع تصريحات بن دور، أعلنت إسرائيل، يوم الأحد الماضي، استعادة مجموعة من الوثائق والصور والمتعلقات الشخصية العائدة إلى إيلي كوهين.
وبحسب ما ورد في بيان رسمي، فإن العملية تمت بوساطة “الموساد”، وبتعاون وثيق مع جهاز استخبارات أجنبي لم يُكشف اسمه.
وفي حين امتنعت السلطات الإسرائيلية عن توضيح كيفية الحصول على هذه الوثائق، أفادت وكالة “رويترز” أن العملية جاءت بموافقة القيادة السورية الجديدة، في خطوة بدت كمحاولة لتخفيف العداء وبناء جسور تواصل مع واشنطن، بعد مرحلة طويلة من العزلة.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطّلعة، من بينهم مصدر أمني سوري ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع، أن تسليم الأرشيف كان جزءاً من مبادرة غير مباشرة من الشرع تجاه الإدارة الأمريكية، لبناء الثقة وإبداء حسن النية في الملفات الخلافية.
لقاءات أمنية سورية – إسرائيلية
لم تقتصر التطورات على تسليم الأرشيف، فقد كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن لقاءات مباشرة جرت في الأشهر الأخيرة بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين “رفيعي المستوى”، ونظرائهم من الإدارة السورية الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن الانطباعات الإسرائيلية بعد هذه اللقاءات كانت “إيجابية ومفاجئة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين السوريين أعربوا عن استعدادهم لتسليم رفات كوهين، في حال تم العثور عليها، في خطوة وُصفت بأنها قد تترك “أثراً بالغاً على القرار الإسرائيلي”، وقد تُفسّر كمبادرة استراتيجية من حكومة الشرع لإعادة التموضع الإقليمي والدولي.
من هو إيلي كوهين؟
إيلي كوهين هو أشهر جاسوس إسرائيلي عمل داخل الحكومة السورية في ستينيات القرن الماضي. تمكّن من التغلغل في دوائر صنع القرار، بل وكاد أن يُعيّن وزيراً للدفاع قبل أن يُكتشف أمره.
أُلقي القبض عليه في عام 1965، وأُعدم شنقاً في ساحة المرجة وسط دمشق. ومنذ ذلك الحين، ظل مكان دفنه سراً من أسرار الدولة السورية.
عودة قضيته إلى الواجهة ترتبط بمجموعة من التحولات الجيوسياسية، أبرزها نهاية حكم الأسد، وبروز حكومة جديدة برئاسة أحمد الشرع، تسعى لإعادة بناء العلاقات الدولية وفق مقاربات أكثر براغماتية وانفتاحاً.
هل تُسلم حكومة الشرع رفات إيلي كوهين؟
التساؤل المطروح الآن: هل ستذهب حكومة الشرع إلى حد تسليم رفات إيلي كوهين لإسرائيل؟
الإجابة على هذا السؤال لا تزال رهينة تطورات المفاوضات غير المعلنة، لكن المؤشرات الأولية تُظهر أن الحكومة السورية الجديدة تسعى فعلاً لإحداث اختراقات في الملفات التي كانت تعتبر “تابو” لعقود، بدءاً من ملف المعتقلين، مروراً بإعادة العلاقات مع دول الجوار، ووصولاً إلى فتح قنوات تواصل غير مباشرة مع تل أبيب.
وفق تقارير صحفية قالت مصادر دبلوماسية أن قضية كوهين “ليست تفصيلية”، بل تمثّل اختباراً حقيقياً لمدى استعداد حكومة الشرع لتقديم تنازلات مدروسة، مقابل مكاسب سياسية ملموسة على الساحة الدولية، سواء على صعيد رفع العقوبات أو إعادة الإعمار أو فتح قنوات دعم اقتصادي من أطراف كانت تعتبر العداء لإسرائيل جزءاً من نهجها الثابت.
اقرأ أيضا: حشود من المقاتلين الأجانب- ماذا يحدث في محيط قاعدة حميميم الروسية بالساحل السوري؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : بعد وثائقه.. هل تُسلم حكومة الشرع رفات إيلي كوهين لـ إسرائيل؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 22 مايو 2025 12:15 صباحاً
0 تعليق