نجح الاتحاد الأوروبي ومصر في إنهاء المفاوضات بنجاح لعقد شراكة في مجال البحث والابتكار في منطقة البحر المتوسط المعروفة باسم اتفاقية (بريما).

وقع الاتفاقية بالأحرف الأولى في القاهرة د. عبد الحميد الزهيري، المنسق الوطني لبرنامج بريما في مصر، ونينكي بزمان، رئيسة وحدة التعاون الدولي بالإدارة العامة للبحث و الابتكار التابعة للمفوضية الأوروبية. 

وحضر حفل التوقيع كل من السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، ومحمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي و البحث العلمي و انضم لهم ممثلون من وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و وزارة الخارجية.

و أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا أيخهورست على أن برنامج بريما ليس فقط برنامج عملاق للبحث و الابتكار، بل أيضاً منصة حيوية لتعزيز العلاقات و تشجيع الدبلوماسية العلمية. و أشارت إلى أن المبادرة تشجع على الملكية التعاونية و  القيادة المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية مثل  الأمن الغذائي و ندرة المياه.

 وأضافت قائلة "إننا نفخر بدعمنا لعدد 123 مستفيد مصري منذ عام 2019، بما في ذلك جامعات و معاهد بحثية و شركات قطاع خاص ممن شاركوا بفعالية في 90 مبادرة تابعة لبرنامج بريما كما قدمنا تمويلا بقيمة إجمالية 17 مليون يورو."

وبرنامج بريما عبارة عن شراكة من أجل البحث و الابتكار في منطقة البحر المتوسط، إذ يدعم إدارة الأنظمة المائية و الغذائية في منطقة المتوسط إدارة مستدامة من خلال دمج المعرفة و الموارد المالية في شراكة بحثية استراتيجية بين الاتحاد الأوروبي و الدول المشاركة. 

ويهدف البرنامج لوضع حلول مشتركة ابتكارية و رائدة و مثبت فعاليتها تحتاجها منطقة المتوسط بإلحاح. و ستساعد هذه الحلول على تزويد المنطقة بالمياه و الغذاء بفعالية أكبر و بتكلفة اقتصادية و باستدامة، مما يساعد على حل المشكلات ذات الصلة. و ستصل مساهمة الاتحاد الأوروبي إلى 325 مليون يورو على مدى الفترة من عام 2017 حتى عام 2031، في حين أن مساهمة الدول المشاركة تقدر بحوالي 384 مليون يورو عن نفس الفترة.