صناعة الحرير واحدة من أهم الصناعات التي تولي لها الدولة ممثلةً في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي اهتمامًا كبيرًا، خاصة مع تزايد الطلب العالمي عليه بسبب الفوائد والمزايا الكبيرة التي يتمتع به.

وبدأت الحكومة خلال الفترة الماضية العمل على توطين تلك الصناعة في عدد من محافظات الصعيد من خلال خطة متكاملة لإعادة إنتاجه بالكميات المطلوبة في مصر سنويًا وذك بمحافظات الوادي الجديد، سوهاج وقنا عن طريق التوسع في زراعة أشجار التوت وتربية دودة القز.

تفاصيل مشروعات توطين صناعة الحرير

البداية كانت في محافظة الوادي الجديد، حيث يتم تنفيذ 3 مشروعات للحرير في مدينة الخارجة، و12 مشروع بمدينة الداخلة ما بين مشروعات كبيرة ومشروعات شباب صغيرة.

اقرأ أيضًا: مصر تحمي الأراضي الصحراوية.. خريطة قومية للحماية من مخاطر السيول حتى 2100

وتستهدف تلك المشروعات العمل من خلال عدد من المحاور هي:

الحصول على شتلات التوت من مصدر موثوق منه؛ للحصول على الصنف الموصى به.

الاهتمام بعمليات ري أشجار التوت، حيث إنه يتم استخدام أصناف معينة في عملية التربية، حيث يجب الري في الأراضي الرملية يوم بعد يوم، في حين أن الأراضي الطينية نظرا لقدرتها على الاحتفاظ بالمياه يتم الري من 10 إلى 15 يوم. الاهتمام بعمليات التسميد لتقديم كافة العناصر إلى الشجرة. الاهتمام بـ”العزيق” للتخلص من الحشائش، حيث إن أشجار التوت تنمو ببطء وبالتالي تكون عرضة لظهور الحشائش.

التوسع في زراعة أشجار التوت

كما أكد تقرير صادر عن قسم بحوث الحرير بمركز البحوث الزراعية أن هناك توجيهات من رئيس مجلس الوزراء بتوطين صناعة الحرير وإنتاج الحرير في محافظة الوادي الجديد، ويتم تنفيذ ذلك عبر تقديم الأرض للشباب بأسعار منخفضة لتنشيط عملية زراعة أشجار التوت وإنتاج الحرير الطبيعي.

وأضاف التقرير: “تم زراعة أشجار التوت في مراكز الخارجة والداخلة وبلاط، بالإضافة إلى أن هناك معامل في الخارجة وبلاط والداخلة لإنتاج المعدات التي تستخدم في عمليات إنتاج دودة الحرير وإنتاج الشرانق”.

إطلاق 10 خطوط حلج ميكانيكي في المحافظات

وأكد التقرير امتلاك مصر لكافة المقومات التي تدعم جهودها لاحتلال مكانة مرموقة في مجال صناعة الحرير، خاصة مع إمكانية زراعة أشجار التوت في جميع أنواع الأراضي، داعيًا لتوسيع قاعدة انتشارها، وضرب مثالا بمشروع إطلاق 10 خطوط حلج ميكانيكي في المحافظات، مؤكدًا أنها بداية مبشرة لنجاح صناعة الحرير في مصر.

اقرأ أيضًا: من خلال 338 فدانًا.. قرية مصرية تنتج أهم أنواع المشمش في مصر

وأشار التقرير إلى صناعة الحرير المصرية التي بدأت في عهد محمد علي باشا، بعد زراعته لـ 3 ملايين شجرة على شطآن الترع والمجاري المائية؛ ما أسهم في إحداث نهضة حقيقية لهذه الصناعة الوطنية، بالإضافة إلى وجود عدد من المصانع المصرية ومنها حرير حلوان وبوليفار في الإسكندرية.

توصيات مهمة للنهوض بصناعة الحرير

من ناحية أخرى أشار تقرير صادر عن معهد بحوث الاقتصاد الزراعي إلى أن هناك عدد من التوصيات التي يجب اتباعها للنهوض بصناعة الحرير في مصر ومن بينها:

الاهتمام بزراعة أشجار التوت على جانبي الترع والمصارف مما يقلل معدلات التلوث بزيادة نسبة الأكسجين وخفض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون لإنتاج الأوراق لغذاء دود القز. عمل نماذج تطبيقية كالمنفذة في الصين والهند سواء كانت يدوية أو ميكانيكية لمراحل صناعة الحرير. زيادة توفير القروض الميسرة لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتمويل الأسر والمرأة المعيلة والشباب لتربية دود القز وإنتاج الشرانق وتمويل عملية حل الحرير. زيادة الاهتمام بإقامة المعارض الداخلية والخارجية لتنشيط تسويق السجاد المصنع من الحرير.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط