هاي كورة (بقلم مانو دي خوان – as)

يستعد تشابي ألونسو لخوض تحدٍ جديد في مسيرته التدريبية، وهذه المرة من بوابة ريال مدريد، الفريق الذي يعرفه جيدًا كلاعب، ويسعى الآن لإعادة تشكيل هويته كمدرب.

ورغم أن الإعلان الرسمي لم يصدر بعد، فإن كل المؤشرات تؤكد أنه سيكون خليفة أنشيلوتي، الذي ينتقل لتدريب منتخب البرازيل.

فكرة اللعب بثلاثة قلوب دفاع تتصدر تفكير تشابي، لكن تنفيذها مرهون بحالة المصابين وعمق التشكيلة المتوفرة لديه.

ففي ليفركوزن، اعتمد هذا النظام (3-4-3 أو 3-5-2) وحقق معه نجاحًا استثنائيًا بالفوز بالدوري والكأس الألمانيين، ولم يخسر سوى مباراة واحدة طوال الموسم.

الرهان على هذا النهج في مدريد يبدو محفوفًا بالتحديات، خاصة أن الفريق بدأ الموسم بمدافعين فقط في كامل الجاهزية (روديغر وميليتاو).

لكن مع تعزيزات متوقعة مثل هويسين، ألكسندر أرنولد، وألفارو كاريّرا، تتوسع خيارات تشابي، خصوصًا إذا استعاد لاعبو الدفاع جاهزيتهم.

وقد يرى كارباخال وميندي في أدوار جديدة، كقلبي دفاع عند الحاجة، بفضل خبرتهم السابقة في هذه المواقع.

التحول الخططي لن يقتصر على الدفاع، فالهجوم بدوره مرشح لتغييرات جذرية، خصوصًا مع احتمالية رحيل رودريغو.

إذا حدث ذلك، فقد يعتمد ألونسو على ثنائي هجومي مكون من فينيسيوس ومبابي، مما يوفر توازنًا دفاعيًا أكبر، مع وجود بدلاء مثل إبراهيم، غولر، وإندريك، وربما مهاجم إضافي على غرار خوسيلو.

في النهاية، يواجه تشابي تحديًا أشبه بلغز “سودوكو” تكتيكي: كيف يوازن بين أفكاره الجريئة وواقع التشكيلة؟

سيتضح القرار تدريجيًا، لكن المؤكد أن مدريد سيشهد تحوّلًا في الأسلوب والهوية تحت قيادة ابن تولوسا.