أعلنت رابطة الدوري الإسباني «لا ليجا»، الأربعاء، إدانة خمسة أشخاص صدرت في حقهم أحكام بالسجن بتهمة الإساءة العنصرية للبرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم، خلال إحدى المباريات في أول حكم تاريخي في البلاد يُدين الإهانات العنصرية في الملاعب بوصفها جرائم كراهية.
وأصدرت رابطة الدوري الإسباني بيانًا صحافيًا جاء فيه: «بفضل جهود رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، التي تقدمت بالشكوى، وتصرفت في البداية جهة ادعاء خاصة، وانضم إليها لاحقًا اللاعب فينيسيوس، وريال مدريد، ومكتب المدعي العام، ظهر هذا الحكم التاريخي للنور، يمثل هذا الحكم علامة فارقة لا سابق لها في جهود مكافحة العنصرية بالرياضة في إسبانيا، حقيقة أن هذا الحكم يشير صراحة إلى جرائم الكراهية المرتبطة بالإهانات العنصرية، ويبعث رسالة مفادها أن التعصب لا مكان له في كرة القدم».
ونادرًا ما تتطلب أحكام السجن، التي تقل مدتها عن عامين، بسبب جرائم لا ترتبط بالعنف في إسبانيا، أن يقضي المتهم، الذي لم تسبق إدانته سابقًا، عقوبة السجن.
وفي يونيو من العام الماضي، حُكم على ثلاثة من مشجعي فالنسيا بالسجن لمدة ثمانية أشهر بتهمة إهانة فينيسيوس من خلال الصراخ والإيماءات والهتافات، التي تشير إلى لون بشرته.
ومثلها في سبتمبر عام 2023، حين أُدين أحد المشجعين، الذي وجه إساءة عنصرية لفينيسيوس وسامويل شوكويزي، لاعب فياريال بمباراتين في مايوركا، وصدرت ضده عقوبة بالسجن مع إيقاف التنفيذ.
وحُكم على المشجع بالسجن مدة 12 شهرًا مع إيقاف التنفيذ، بعد اعتذاره في رسالة إلى فينيسيوس، وخضوعه لدورة تثقيفية في مجال مكافحة التمييز، كما تم منعه من دخول الملاعب لمدة ثلاثة أعوام.
وفي ديسمبر 2022، تعرض النجم البرازيلي لإساءة في فوز ريال مدريد 2ـ0 خارج ملعبه على ريال بلد الوليد، أثناء مروره بين المشجعين بعد استبداله في ملعب خوسيه زوريا.
وقضت محكمة في بلد الوليد بسجن خمسة أشخاص مدة عام، ووقعت عليهم غرامات تُقدر بـ 1226.12 دولارًا، وتم تعليق عقوبة السجن بشرط عدم ارتكابهم أي مخالفة في الأعوام الثلاثة المقبلة، مع عدم السماح لهم بحضور أي مباراة في الفترة ذاتها.