استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء في المقر البابوي بالقاهرة، سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفُجَيْرة بالإمارات العربية المتحدة، والوفد المرافق له.

ورحب قداسة البابا بزيارة سمو ولي العهد لمقر الكنيسة القبطية، مشيدًا بعلاقات الأخوة بين مصر والإمارات، وبالدعم الكبير الذي تقدمه الإمارات لأبناء الكنيسة القبطية هناك. كما قدم قداسة البابا لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تأسست في القرن الأول على يد القديس مرقس، مؤكدًا أن الكنيسة تركز على خدمة المجتمع المصري من خلال التعليم، دون التدخل في السياسة.

كما أعرب قداسة البابا عن تقديره لموقف الإمارات من احترام الديانات المختلفة والانفتاح على الثقافات المتنوعة، مما أسهم في دعم الكنيسة القبطية في الإمارات.

من جانبه، أعرب سمو ولي عهد الفُجَيْرة عن سعادته بلقاء قداسة البابا، معبرًا عن تقديره لدوره الكبير في تعزيز القيم الإنسانية والدينية.

كما أشاد سمو ولي العهد بالموقف التاريخي لقداسة البابا في عام 2013، أثناء الأزمة التي شهدتها مصر، التي نتج عنها حرق العديد من الكنائس.

وتحدث سمو ولي العهد عن أهمية مبدأ الأخوة الإنسانية الذي يعد واقعًا تعيشه الإمارات، داعيًا إلى تعزيز الوعي بالقيم الإنسانية لمواجهة الفكر الإرهابي.

وفي ختام اللقاء، قدم سمو الشيخ محمد بن حمد تهنئته لـ قداسة البابا بمناسبة مرور 1700 سنة على انعقاد مجمع نيقية، مؤكدًا أهمية التوعية والتعريف بالآخر والتقارب بين الشعوب.

بعد اللقاء، توجه سمو ولي العهد والوفد المرافق له لزيارة الكاتدرائية المرقسية والكنيسة البطرسية، حيث استمعوا لشرح عن تاريخ تأسيسها والأحداث الهامة التي مرت بها.

رافق سمو ولي العهد خلال الزيارة معالي محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، وسعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفُجَيْرة، وعدد من المسؤولين.

حضر اللقاء أيضًا عدد من القيادات الكنسية، من بينهم نيافة الأنبا يوليوس، الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والقمص مينا حنا، وكيل كنائس الخليج، والقمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.