كتب: يوسف حامد

تنتشر التصريحات المنتقدة من شخصيات سياسية وعسكرية إسرائيلية بارزة تجاه النهج الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية في العمليات العسكرية المستمرة بقطاع غزة، وسط اتهامات باستخدام القوة المفرطة، وارتكاب انتهاكات قد ترقى إلى مستوى "جرائم جماعية".

شخصيات سياسية وعسكرية إسرائيلية

وفي هذا السياق، جدد موشيه يعالون، وزير الدفاع الأسبق، انتقاداته الشديدة لأداء الحكومة الحالية، معتبرًا أن ما يجري في غزة يمثل سياسات ممنهجة لا تقتصر على أهداف عسكرية، بل تنطلق من توجهات فكرية وأيديولوجية وصفها بأنها "قومية متطرفة".

وأشار يعالون، في مقابلة صحفية وتصريحات نشرها عبر منصة "إكس"، إلى أن بعض الأسماء البارزة في الائتلاف الحكومي، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لا يسعون إلى إنهاء الحرب، بل يتبنون خطابًا يقوم على طرد السكان وتعزيز التوسع الاستيطاني.

كما وجه يعالون انتقادا مبطنا إلى يائير غولان، رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي، بعد تصريحات له وصف فيها أداء الحكومة بأنه يستهدف المدنيين، قائلا إن "ما يحدث ليس تصرفات فردية، بل ترجمة فعلية لأيديولوجيا متجذرة داخل السلطة"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"رؤية دينية وقومية متطرفة" تلقى دعمًا فكريًا من بعض المرجعيات الدينية.

وجاءت تصريحات يعالون بعد يوم واحد من تصريحات غولان، وهو لواء متقاعد، أكد فيها أن الحكومة تمارس "نهجا مفرطا في استخدام القوة"، مشيرا إلى أن قتل الأطفال "تحول إلى نمط متكرر"، وهو ما أثار جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية والإعلامية.