تعتبر مشروعات مزارع الدواجن واحدة من أكثر المشروعات الزراعية التي يفكر كثير من الشباب في تأسيسها، اعتقادًا أنها لا تحتاج إلى خبرات وأنها تنجح في أي ظروف.

لكن هذا الاعتقاد الخاطئ ربما يتسبب في خسارة هؤلاء الشباب لرأس المال الذي وضعوه في ذلك المشروع، حيث يعتقد البعض أن التغذية هي أهم وسيلة لنجاح تلك المشروعات، وهو أمر قد يتسبب في عدم تحقيق النتائج المطلوب.

إجراءات مهمة لنجاح مزارع الدواجن

تقرير حديث صادر عن معهد بحوث الإنتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية أكد على أن هناك عددا من الشروط والخطوات التي يجب أن يحرص المقبلون على تأسيس مزارع الدواجن على الإلمام بها وتنفيذها لتحقيق النجاح المنشود.

اقرأ أيضًا: أضاحي العيد.. ما هي عناوين منافذ الزراعة بالقاهرة والمحافظات؟

وأضاف التقرير أن هذه الخطوات تمثل في:

• أقصى درجات النظافة: ويتضمن ذلك الإجراء تنفيذ أعمال التطهير والتعقيم في المكان جيدًا قبل وصول الكتاكيت بصورة مستمرة، بالإضافة إلى الحرص على نظافة المعالف والمساقي، ونظافة العاملين بالمزرعة، حيث إن كل ذلك قد يكون وسيلة لانتقال الأمراض للدواجن خاصة في الأيام الأولى.
• تدفئة العنبر والمياه قبل وصول الكتاكيت لتجنب صدمة البرد، واستقبال الكتاكيت على محلول فيتامينات.
• درجة حرارة مناسبة للعنبر، خاصة خلال فترة التحضين، حيث يجب أن تكون درجات الحرارة مناسبة لتجنب انكماش الكتاكيت أو تجمعها، حيث تتسبب درجات الحرارة المرتفعة جدًا في تقليل شهية الطائر، بينما تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى مضاعفة معدلات شراهته للأكل، وكلاهما يؤدي إلى خسائر اقتصادية للمزرعة خاصة في المرحلة الأولى من التأسيس.
• تجنب التيارات الهوائية المباشرة في العنابر والتي قد تسبب أمراضًا تنفسية للطائر.
• تنفيذ جدول التحصينات بدقة وفقًا لما يقرره الطبيب البيطري الخاص بالمزرعة وذلك للوقاية من الأمراض التي قد تسبب نفوقًا جماعيًا للقطيع.
• أن يحرص المربي أو صاحب المزرعة على التواجد باستمرار فيها لملاحظة ومراقبة الطيور باستمرار لاكتشاف أي علامات مرضية مبكرًا.
• أعداد الدواجن في المزرعة يجب أن تتناسب مع عمر الطائر، حيث يمكن وضع عدد أكبر في المتر المربع في الأعمار الصغيرة “حوالي 10-12 طائرا في المتر المربع”، وتقليل العدد مع تقدم العمر “4-5 طيور في المتر المربع”.
• إضاءة المزرعة خاصة في فترات الليل، فعلى سبيل المثال يحتاج دجاج التسمين إلى إضاءة مستمرة 24 ساعة لأنه يحتاج للأكل باستمرار للنمو، أما دجاج البيض، يتم تحديد درجات الإضاءة وفتراتها حسب العمر.

خطورة خلط أنواع مختلفة من الطيور

وأشار التقرير إلى خطورة خلط أنواع مختلفة من الطيور مثل البط والدجاج في نفس المكان، وخاصة الأنواع المستوردة مع البلدية، حيث إن بعض الأنواع قد تكون حاملة لأمراض دون أن تظهر عليها الأعراض بشكل واضح، وتنتقل هذه الأمراض إلى الأنواع الأخرى الأقل مقاومة مما يؤدي إلى مشاكل صحية ونفوق جماعي للدواجن.

اقرأ أيضًا: مصر تحمي الأراضي الصحراوية.. خريطة قومية للحماية من مخاطر السيول حتى 2100

وأعاد التقرير التأكيد على أن تربية الدواجن تعتمد بشكل كبير على الالتزام بالمعرفة العلمية والتطبيق العملي للأسس الصحيحة، بدءًا من اختيار السلالة المناسبة ومصدرها الموثوق، مرورًا بإعداد وتوفير التغذية المتوازنة من مصدر موثوق، وصولاً إلى إدارة العنبر بشكل سليم من حيث النظافة، التهوية، درجات الحرارة، والكثافة العددية.

وقال التقرير: “من أهم عوامل النجاح الالتزام ببرامج التحصين، لأن إصابة أي طائر بعدوى فيروسية أو بكتيريا قد تنتقل بسرعة كبيرة إلى باقي الطيور بالمزرعة”.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط