في عمر الخامسة عشرة، خطف بيورن أندريسن أنظار العالم، عندما اختير ليلعب دور تادزيو في فيلم "الموت في فينيسيا"، ولقب بأجمل فتى في العالم، لكن وراء هذا الجمال كانت هناك قصة مأساوية تغيرت مع مرور السنوات.

وبدأ بيورن حياته كطفل عادي في ستوكهولم قبل أن يتحول إلى رمز للجمال، لكن الشهرة المبكرة لم تكن هدية، بل عبئاً ثقيلاً دفعه إلى صراعات نفسية وإدمان طويل الأمد.

خلال تصوير الفيلم، واجه بيورن ضغوطاً كبيرة، حيث جُرّد من خصوصيته، وأجبر على الالتزام بقواعد صارمة للحفاظ على مظهره، ما ترك آثاراً نفسية عميقة، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

وبعد عرض الفيلم، أصبح بيورن نجماً في اليابان، حيث لقي اهتماماً واسعاً، بل وتأثر به فنانو المانغا الذين استوحوا من ملامحه شخصيات مشهورة.

ومع ذلك، كان هذا النجاح سلاحاً ذا حدين؛ إذ دفعه لقب "أجمل فتى في العالم" لأن يعيش حياة تملؤها الضغوط الاجتماعية والعزلة النفسية.

ومرت السنوات بينما ألم فقدان نجله الرضيع عام 1987 ترك أثره في نفس بيورن، فغرق في دوامة الاكتئاب والإدمان، واعتزل معظم الأنظار وابتعد عن الحياة العامة، وواجه صعوبة في إقامة علاقات طبيعية مع الآخرين.

وخلال العقود التالية، غاب بيورن عن الأضواء تدريجياً، متخلياً عن النجومية التي حملت له الكثير من الضغوط.

وعاش في عزلة، محاطاً بذكريات شهرة لم يطلبها، ومعاناة نفسية ودخول في دوامة الإدمان.

وتشير التقارير إلى أنه عاش وحيداً في شقة متدهورة، يعاني من الإدمان على التدخين والمشروبات الكحولية، ويواجه صعوبات في علاقاته الشخصية.