كتب: يوسف حامد 

ظلت العمليات العسكرية الإسرائيلية قائمة في مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ120 على التوالي، في ظل استمرار التصعيد بأعمال التجريف والتدمير داخل المخيم، الذي يشهد تغييرات جذرية في بنيته ومعالمه، إلى جانب استمرار العزل الكامل ومنع الوصول إليه.

الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية

وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية قامت بشق نحو 15 طريقا جديدا داخل المخيم، الذي لا تتجاوز مساحته نصف كيلومتر مربع، في خطوة اعتبرتها بلدية جنين محاولة لتغيير جغرافيته بشكل منهجي.

ووفقًا للبلدية، فإن البنية التحتية في المخيم باتت مدمرة بالكامل، كما طالت الأضرار نحو 60% من بنية المدينة، شاملة تدمير 120 كيلومترا من الشوارع، و42 كيلومترا من خطوط المياه، و99 كيلومترا من شبكات الصرف الصحي.

كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مساء أمس محيط الجامعة العربية الأمريكية، ونصبت حاجزا على الطريق المؤدي إلى قرية جلقموش شرقي جنين، ما تسبب بازدحام مروري.

وأفادت مصادر محلية بوجود كثيف للآليات العسكرية قرب سكنات طلابية تستخدم حاليا كمأوى للنازحين من المخيم.

وتعزز القوات الإسرائيلية وجودها العسكري في محيط جنين، حيث نشرت وحدات مشاة إضافية ونفذت مداهمات في قرى مجاورة، من بينها أم التوت وخربة تلفيت، شرق المدينة، مع تكرار الاقتحامات في قرى المحافظة بشكل شبه يومي.

ويبقي الطوق المفروض على مخيم جنين مستمرا، في وقت تتسارع فيه وتيرة الأعمال الميدانية التي تهدف إلى تغيير واقع المخيم على الأرض بشكل واسع النطاق.