مفاوضات الدوحة تتعثر.. خلافات جوهرية تعيق وقف إطلاق النار في غزة - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مفاوضات الدوحة تتعثر.. خلافات جوهرية تعيق وقف إطلاق النار في غزة - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 02:20 مساءً

بعد 19 شهراً من الحرب المتواصلة، يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، إلى جانب الحصار الشامل، إلى تدمير البنية التحتية، وانهيار النظام الصحي، وانتشار المجاعة. 

وأكد رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن مفاوضات وقف إطلاق النار التي استضافتها الدوحة خلال الأسبوعين الماضيين "لم تسفر عن أي تقدم" بسبب خلافات جوهرية بين إسرائيل وحركة حماس. 

وأوضح أن أحد الطرفين يسعى لاتفاق جزئي كخطوة نحو تسوية شاملة، بينما يصر الآخر على اتفاق شامل لإنهاء الحرب مرة واحدة وإطلاق جميع الرهائن، وقال آل ثاني: "لم نتمكن من سد هذه الفجوة الجوهرية، لكننا سنواصل جهودنا مع مصر والولايات المتحدة"، معرباً عن قلقه من أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير يقوض جهود السلام.

 

تصريحات نتنياهو.. السيطرة على غزة وتصعيد عسكري غير مسبوق

جاءت تصريحات رئيس الوزراء القطري غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن نيته "السيطرة على قطاع غزة بأكمله"، بالتزامن مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والعمليات البرية، خاصة في رفح وخان يونس.

 وأشار مراسلو ميدانيون إلى تدمير عشرات المنازل وتشريد آلاف المدنيين، في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إن 85% من سكان غزة نزحوا عن ديارهم.

تحذيرات أممية.. مجاعة تهدد غزة ومعدلات سوء التغذية ترتفع

في سياق متصل، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، وقال أكيهيرو سيتا، مدير دائرة الصحة بالوكالة، في مؤتمر بجنيف: "بيانات نهاية أبريل تُظهر تدهوراً كارثياً.. إذا استمر نقص الغذاء، سنواجه مجاعة خارج السيطرة".

وأضاف أن إسرائيل سمحت بدخول 9 شاحنات إغاثة عبر معبر كرم أبو سالم الاثنين، لكن 5 منها فقط دخلت، محملة بمواد أولية مثل طعام الأطفا،. ووصفت الأمم المتحدة هذه الخطوة بأنها "تطور مرحب به لكنه غير كافٍ"، إذ يحتاج القطاع إلى 500 شاحنة يومياً لتجنب الكارثة.

 

اتهامات بالتطهير العرقي ودعوات لعزل إسرائيل

من جهة أخرى، تصاعدت الضغوط الدولية على إسرائيل، حيث دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق، دومينيك دو فيلبان، إلى "عزلة اقتصادية واستراتيجية" فورية ضدها، واتهمها بالسعي لـ "ترحيل سكان غزة كجزء من خطة تطهير عرقي".

وطالب دو فيلبان في حديثه للصحفيين بثلاث خطوات: تعليق الاتفاقية الأوروبية-الإسرائيلية التي تمثل 30% من تجارة إسرائيل، وحظر توريد الأسلحة الأوروبية لإسرائيل، ومحاكمة قيادات إسرائيلية أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال: "على أوروبا أن تقول لإسرائيل: هناك ما قبل غزة 2023، وما بعدها".

ردود فعل دولية ومأزق أوروبي

تواجه الدول الأوروبية انتقادات لـ "محدودية تحركها"، وفقاً لدو فيلبان، رغم إدراكها لخطورة الوضع، ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه العواصم الغربية احتجاجات متصاعدة تندد بـ "التواطؤ" في الحرب، بينما تواصل الولايات المتحدة دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل.

خروج الأوضاع عن السيطرة

وفقاً لتقارير أممية، يعيش أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في ظروف قاسية، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة، وسط تحذيرات من "خروج الأوضاع عن السيطرة"، ومع استمرار التعنت في المفاوضات، وغياب مؤشرات على تراجع إسرائيل عن خططها التوسعية، يبدو مستقبل غزة غامضاً. فمن ناحية، تهدد المجاعة بابتلاع ما تبقى من سكان، ومن ناحية أخرى، يحذر خبراء من أن التصعيد العسكري قد يمتد إلى الضفة الغربية، مما يفاقم الاحتقان الإقليمي.

==

مصادر التقرير: تصريحات رئيس وزراء قطر، تقرير الأونروا، الجيش الإسرائيلي ، تصريحات دومينيك دو فيلبان، مراسلو العربية والحدث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق