في خضم تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، تشهد الساحة العسكرية تطورات متسارعة تعكس تغيّر موازين القوى وإعادة رسم خرائط التحالفات، يرصد موقع خاص مصر في النشرة العسكرية ليوم أمس الأحد 18 مايو 2025 أبرز التحركات الأمنية والاستخباراتية في الشرق الأوسط، والاختبارات التسليحية اللافتة في شرق آسيا.

إضافة إلى تحركات أمريكية لافتة في شمال سوريا، وعمليات استخباراتية إسرائيلية تكشف أسرارًا دفينة من قلب دمشق.

كما نسلط الضوء على تصاعد دور المقاتلين الأجانب في المعارك الأوكرانية، بما يعكس الطابع العالمي المتزايد لهذا الصراع.

النشرة العسكرية.. إثيوبيا تُعزز علاقاتها الأمنية مع إيران باتفاق استخباراتي مثير للجدل

في تحول لافت على مستوى خارطة التحالفات الأمنية بشرق إفريقيا، وقّعت إثيوبيا وإيران مذكرة تفاهم أمنية واستخباراتية، تفتح الباب أمام شراكة متقدمة بين الجانبين.

الاتفاق، الذي وُقّع في أديس أبابا بحضور قادة الشرطة الفيدرالية من البلدين، يشمل التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة وتبادل المعلومات والتدريب الأمني.

وتعد هذه الخطوة جزءًا من تحركات إثيوبية مكثفة لتوسيع شراكاتها الأمنية، بعد تعاون مشابه مع الإمارات مطلع العام الجاري.

لكن التوجه نحو طهران يطرح تساؤلات، خصوصًا في ظل الدور الإيراني المتزايد في النزاعات الإقليمية، لا سيما دعمه للطائرات المسيّرة خلال حرب تيغراي، ودعمه الأخير للجيش السوداني.

صواريخ جو-جو محلية تُحدث نقلة في تسليح القوات الجوية الكورية الشمالية

أجرت القوات الجوية الكورية الشمالية اختبارًا حيًا لصاروخ جو-جو جديد موجه بالرادار النشط، أطلق من مقاتلة MiG-29، تحت إشراف الزعيم كيم جونغ أون.

الصاروخ الجديد، الذي يُعتقد أنه مستوحى من النسخة الأمريكية AIM-120، يمثل نقلة نوعية في منظومة الدفاع الجوي الكورية الشمالية، ويمنح الطيارين قدرة “أطلق وانسَ”.

التسليح الجديد يتجاوز قدرات صواريخ R-27 القديمة، ويضع كوريا الشمالية في مصاف الدول التي تمتلك صواريخ جو-جو بعيدة المدى تعتمد على الرادار النشط، مثل PL-15 الصينية.

ويرجّح أن يتم دمج هذه الصواريخ لاحقًا على مقاتلات MiG-23 وMiG-21، ما يعزز من قدرات بيونغ يانغ على الردع الجوي وفرض توازن ردع في شبه الجزيرة الكورية.

اقرأ أيضاً.. بعد عقود طويلة.. إسرائيل تُخرج أسرار الجاسوس إيلي كوهين من قلب دمشق

النشرة العسكرية.. واشنطن توسّع وجودها في سوريا بقاعدة عسكرية جديدة قرب الحدود التركية

بدأت القوات الأمريكية بتشييد قاعدة عسكرية جديدة في مدينة عين العرب (كوباني)، شمالي سوريا، على مقربة من الحدود مع تركيا، في مؤشر على تغيير في استراتيجيتها الميدانية.

القاعدة، التي يجري إنشاؤها داخل فندق سابق وعدد من المباني المجاورة، تشهد تعزيزات مكثفة شملت أكثر من 300 شاحنة لوجستية، بحسب مصادر كردية.

ويُنظر إلى التحرك الأمريكي باعتباره جزءًا من إعادة تموضع استراتيجي، وسط تنسيق وثيق مع “قوات سوريا الديمقراطية”.

كما طُرحت مبادرة لجعل المنطقة منزوعة السلاح تحت إشراف أمريكي مباشر، في خطوة تهدف لتفادي التصعيد مع تركيا وتعزيز الاستقرار حول سد تشرين الحيوي على نهر الفرات.

النشرة العسكرية.. الموساد يستعيد أرشيف إيلي كوهين من قلب دمشق بعد عقود

أعلن جهاز “الموساد” الإسرائيلي عن تنفيذ عملية استخباراتية سرية داخل الأراضي السورية أسفرت عن استعادة الأرشيف الكامل للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين.

الوثائق، التي تجاوزت 2500 ملف وصورة ومقتنيات شخصية، كانت محفوظة في خزائن أمنية مشددة منذ اعتقال كوهين في ستينيات القرن الماضي.

الأرشيف يتضمن مهام التجسس التي نفذها كوهين، إلى جانب النسخة الأصلية من وصيته، وملفًا خاصًا بزوجته نادية كوهين وجهودها لإنقاذه.

العملية تندرج في سياق محاولات إسرائيل إعادة رسم السردية الاستخباراتية الخاصة بكوهين وتوظيفها سياسيًا في الوقت الراهن.

المقاتلون الأجانب في أوكرانيا.. معركة فولنوي بول تكشف شبكة متعددة الجنسيات

أكدت مصادر عسكرية روسية أن معركة فولنوي بول الأخيرة جنوب دونيتسك شهدت وجودًا واسعًا لمقاتلين أجانب إلى جانب القوات الأوكرانية.

ووفقًا لضباط روس، تم اعتراض اتصالات لاسلكية بلغات متعددة، وعُثر على جثث تحمل شارات عسكرية غير أوكرانية بعد المعركة.

ويصنّف الخبراء المقاتلين الأجانب في أوكرانيا ضمن ثلاث فئات: وحدات تطوعية أيديولوجية (كالفيلق الجورجي)، وشركات عسكرية خاصة، وعناصر نظامية من جيوش غربية.

وكانت روسيا قد استهدفت هؤلاء المقاتلين في عدة ضربات، أبرزها ضربة يناير 2024 التي طالت مقرًا لمتعاقدين أوروبيين وأوقعت عشرات القتلى، في تصعيد واضح تجاه التواجد الأجنبي في ساحة المعركة الأوكرانية.

اقرأ أيضاً.. واشنطن تعود بقوة إلى سوريا.. قاعدة عسكرية أمريكية على حدود تركيا

نسخ الرابط تم نسخ الرابط