نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزّيون تحدثوا لـ"النهار" عن النزوح الجديد: لا طعام ولا ماء ولا شيء يبقينا أحياء - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 09:24 صباحاً
يشهد قطاع غزة تصعيداً خطيراً في حجم الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف والأحزمة النارية وتدمير ما بقي من منازل وخيم على رؤوس ساكنيها، ما أدّى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء، وإبادة عائلات بأكملها.
سحق مظاهر الحياة
ويأتي التصعيد بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملية "عربات جدعون"، ونقل المزيد من القوات الإسرائيلية إلى مناطق داخل القطاع، ولتحقيق أهداف الحرب التي دخلت شهرها العشرين وتتغير وفقاً لأولويات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضمان بقائه لفترة أطول وللحفاظ على الائتلاف الحاكم.
واعتبرت المنظمات المحلية والدولية العاملة أن ما يحصل دليلٌ جديدٌ على نوايا السلطات الإسرائيلية الواضحة بمواصلة تدمير البنية التحتية المدنية، وسحق كافة مظاهر الحياة المتبقية، وقتل عدد أكبر من السكان المدنيين، في إطار حرب إبادة ممنهجة وجرائم مكتملة الأركان.
ويأتي التصعيد في الوقت الذي تعاني المستشفيات من نقص حادٍ في الإمدادات والمستلزمات الطبية، وبعد أن خرج معظمها عن العمل، كما يواجه الدفاع المدني والإسعاف الطبي صعوبة في توفير الإمكانيات اللوجستية والبشرية بسبب المخاطر المحدقة في أعقاب تكثيف الجيش الإسرائيلي القصف الجوي والمدفعي.
قصف إسرائيلي على غزة (أ ف ب).
النزوح مجدّداً
وأدّى توسيع العدوان إلى نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين من سكان شمال غزة، إلى مدينة غزة والمحافظات الوسطى، عبر وسائل النقل المتوفّرة من شاحنات ومركبات وعربات تجرّها حيوانات، ومنهم من نزح سيراً، تحت نيران القصف الإسرائيلي، وقضى بعضهم على الطريق.
ويصل النازحون إلى وجهتهم متعبين منهكين يهيمون في الشوارع بحثاً عن مأوى جديد، لكن وبحسب المعلومات الواردة بقيت العشرات من العائلات في محافظات الشمال بسبب عدم قدرتها على النزوح مجدداً. ويضاف إلى كلّ ذلك العامل النفسي إذ إنّها فقدت الأمل بالعثور على مأوى أو مكان آمن واحد في غزة مع استباحة القوات الإسرائيلية كلّ شبر في القطاع.
عبير حمد من بيت لاهيا (28 عاماً)، وهي أم لأربعة أطفال، وصلت إلى مدينة غزة، وقالت لـ"النهار" إنّها قرّرت النزوح مع عائلتها بعد إصدار أوامر الإخلاء الجديدة، موضحة أنّها كانت تسكن شقة متضرّرة نتيجة الحرب ولم تنزح، و"لكنّ الظروف اليوم باتت مختلفة وأشدّ خطورة. الموت أمامنا وحولنا وفي كلّ مكان، وبعد أن تمّ قصف جيراننا وأصبحت بيت لاهيا شبه فارغة قررنا الخروج بما نملك في اتجاه المحافظات الوسطى".
من جهتها، أشارت روان عزيز (32 عاماً) إلى أنها وصلت مع عائلتها المكوّنة من 7 أفراد إلى غزة بحثاً عن مأوى خوفاً على والدتها المريضة.
بدوره، قال أبو غسان (77 عاماً)، الذي نزح مع عائلته الكبيرة المكوّنة من 44 فرداً من أبناء وأحفاد: "منذ بداية الحرب بقيت في المنزل محاصراً لأكثر من 105 أيام، وقررنا النزوح بسبب ما مررنا به، لم يعد لدينا طعام ولا ماء ولا أيّ شيء، لم يعد لدينا ما يكفي من المال والطعام للبقاء على قيد الحياة".
0 تعليق