نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حرب روسيا وأوكرانيا- تأثير مكالمة ترامب وبوتين على وقف إطلاق النار| هل يستمر الجمود؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 12:37 صباحاً
أجرى الرئيس دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مطولة استمرت لأكثر من ساعتين يوم الاثنين، ركزت على الصراع الدائر في أوكرانيا.
وصف الزعيمان المحادثة بأنها صريحة وهادفة، ووصفها بوتين بأنها “مفيدة للغاية” و”غنية بالمعلومات”. ومع ذلك، ورغم الحوار المطول، لم يتم التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، مما يعكس تعقيد وعمق التحديات التي تواجه حل الحرب.
آراء متباينة حول التقدم
تباينت نبرة الرئيسين بشأن نتيجة المكالمة. أعرب ترامب عن تفاؤله، مسلطًا الضوء على الحوار الجاري والدور المحتمل للفاتيكان في استضافة مفاوضات السلام. وأكد أن شروط وقف إطلاق النار سيتم التفاوض عليها مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، معترفًا بأنهما “يعلمان تفاصيل المفاوضات التي لا يعلمها أحد”.
في المقابل، تحدث بوتين بحذر، مركّزًا على ضرورة التوصل إلى تسويات مقبولة من الجانبين، ومعلنًا استعداد روسيا للعمل مع أوكرانيا على صياغة مذكرة تفاهم لاتفاق سلام محتمل في المستقبل.
صاغ بوتين حل النزاع بعبارات براجماتية، رابطًا السلام بالمنافع الاقتصادية لكل من روسيا وأوكرانيا. وأشار إلى أن انتهاء الأعمال العدائية سيُتيح “فرص عمل وثروات هائلة”، مؤكدًا على اهتمام روسيا بتوسيع العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة بمجرد انتهاء “حمام الدم الكارثي”.
دور الولايات المتحدة والتحديات الدبلوماسية
على الرغم من إحباط إدارة ترامب من الجمود السياسي، إلا أنها لا تزال منخرطة بنشاط في تسهيل محادثات السلام. وأكد نائب الرئيس، جيه دي فانس، عزم ترامب على كسر الجمود الدبلوماسي، مشددًا على نية الرئيس تحدي جدية بوتين بشأن وقف إطلاق النار.
أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عن انفتاح ترامب على لقاء بوتين شخصيًا، لكنها أبدت تفاؤلًا حذرًا بشأن نتيجة المكالمة.
تواصل ترامب أيضًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين عقب المكالمة. ويضيف اهتمام الفاتيكان باستضافة المفاوضات بُعدًا رمزيًا، مما يوحي برغبة في إيجاد أرضية محايدة في هذا الصراع ذي المخاطر العالية.
موقف بوتين واستراتيجية الكرملين
يظل نهج بوتين مدروسًا واستراتيجيًا. فبينما يُظهر استعداده للتفاوض، يُصرّ على أن السلام يجب أن يُعالج ما يُسميه “الأسباب الجذرية” للحرب، والتي تشمل ضمنيًا الانحياز العسكري لأوكرانيا وعلاقاتها بالقوى الغربية. تاريخيًا، قاوم بوتين وقف إطلاق النار، خوفًا من أن تستغل أوكرانيا فترات التوقف لإعادة تنظيم صفوفها عسكريًا.
مع ذلك، سعى الكرملين إلى تخفيف حدة التوترات من خلال مبادرات مثل تبادل الأسرى والمقترحات الاقتصادية، بهدف إبقاء الحوار مفتوحًا مع إدارة ترامب. وسلطت وكالات الأنباء الرسمية الروسية الضوء على وجهة نظر بوتين القائلة بأن التنازلات ستكون ضرورية للتوصل إلى تسوية مستدامة.
اقرأ أيضًا: أوروبا تتحرك نحو الاستقلال الدفاعي| خطة قروض بـ150 مليار يورو لتعزيز التسليح
المخاوف الأوروبية والآفاق المستقبلية
يُعرب الحلفاء الأوروبيون عن قلقهم إزاء تعاملات إدارة ترامب المباشرة مع موسكو، خشية أن تسعى الولايات المتحدة إلى اتفاقيات منفصلة تُقوّض الوحدة الغربية الأوسع. علاوة على ذلك، يُعقّد المناخ السياسي الداخلي في الولايات المتحدة الوضع، حيث لا تزال مناقشات فرض المزيد من العقوبات على روسيا “مطروحة على الطاولة”، كما أشار ليفيت.
لا يزال الصراع في أوكرانيا يُلحق أضرارًا جسيمة، حيث تُؤكّد الهجمات الأخيرة في مناطق مثل بوكروفسك في دونيتسك على الحاجة المُلِحّة إلى حلّ. ورغم الجهود الدبلوماسية، تُشكّل قضايا الحرب المُتجذّرة عقباتٍ هائلة.
آراء الخبراء وتوقعاتهم
يُشير الخبراء إلى أنه على الرغم من أن المكالمة الهاتفية تُمثّل قناة اتصال نادرة وهامة، إلا أنها من غير المُرجّح أن تُسفر عن تسوية سلمية سريعة دون تنازلات جوهرية من كلا الطرفين. ويُشير تركيز بوتين على المنافع الاقتصادية وصياغة مذكرة سلام إلى خطوة حذرة إلى الأمام، ولكنها ليست نهايةً فوريةً للأعمال العدائية.
يعكس استعداد ترامب للمشاركة، بل وربما استضافة محادثات، نهجًا عمليًا يهدف إلى تهدئة الصراع. ومع ذلك، فإن إحباط إدارته المتزامن تجاه كل من روسيا وأوكرانيا يُبرز التحديات المقبلة.
في نهاية المطاف، لا يزال طريق السلام في أوكرانيا محفوفًا بالمخاطر، ويتطلب دبلوماسية دؤوبة، وتنازلات متبادلة، وموازنة دقيقة للمصالح الجيوسياسية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : حرب روسيا وأوكرانيا- تأثير مكالمة ترامب وبوتين على وقف إطلاق النار| هل يستمر الجمود؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 12:37 صباحاً
0 تعليق