هاي كورة – في ختام موسم 2024/25، سلّطت صحيفة موندو ديبورتيفو الضوء على أحد أبرز مفاجآت برشلونة في المرحلة الأخيرة من الدوري، وهو المدافع الكتالوني إريك غارسيا، الذي تحوّل إلى عنصر أساسي في تشكيلة المدرب هانز فليك، وأثبت قيمته في مركز غير معتاد عليه: الظهير الأيمن.

رغم أنه مدافع مركزي بطبيعته، إلا أن غارسيا بدأ في آخر أربع مباريات متتالية، مقدّمًا أداءً لافتًا وثابتًا.

في مواجهة فياريال الأحد الماضي، تألق مجددًا بقراءة ذكية للعب، وتمريرات حاسمة، ومساعدة مباشرة لامين يامال في تسجيل هدف رائع.

أرقامه في اللقاء تؤكد ذلك: تسديدة على المرمى، فرصتان محققتان، عرضيتان، ومراوغة ناجحة.

ما ميّز غارسيا هو تعدد أدواره: لعب هذا الموسم كظهير أيمن، قلب دفاع، ظهير أيسر ومحور ارتكاز، متكيّفًا مع متطلبات كل مركز بثقة وهدوء.

في مواجهات كبرى أمام إنتر وريال مدريد، نجح في تحييد نجوم كبار مثل دي ماركو وفينيسيوس جونيور، بل وشارك هجوميًا بحنكة، مسجّلًا أهدافًا مؤثرة، منها هدف تقليص الفارق في “جوزيبي مياتزا”، وهدف في الكلاسيكو الذي حسم لقب الليغا في مونتجويك.

إريك غارسيا لم يكن فقط مدافعًا متعدد الأدوار، بل قائدًا خفيًا في غرفة الملابس.

شخصيته الهادئة والتزامه الكامل بالفريق جعلت منه لاعبًا يحظى بتقدير الجهاز الفني والجماهير على حد سواء.

وينتهي عقد غارسيا مع برشلونة في صيف 2026، وتؤكد مصادر داخل النادي أن الإدارة تسعى لتجديد عقده قريبًا.

اللاعب بدوره يرغب في البقاء، بشرط الاستمرار في الشعور بأهميته، وهو ما بدأ يتحقق بالفعل تحت قيادة فليك.