في زمن تتسابق فيه شركات الطاقة نحو التوسع الإقليمي، تبرز شركة الحفر المصرية كأحد اللاعبين البارزين الذين نجحوا في تحويل التحديات إلى إنجازات، مستفيدة من دعم حكومي، وكفاءات بشرية، وتقنيات متطورة، لتخطو بثبات في أسواق النفط والغاز في الخليج العربي، وتفتح آفاقاً جديدة نحو العالمية.

شركة الحفر المصرية تتألق إقليميًا بدعم حكومي

شهدت الجمعية العامة لشركة الحفر المصرية لحظة فارقة في مسيرتها، حيث أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على التزام الدولة الكامل بدعم توسع الشركة خارج حدود مصر، لا سيما في أسواق الخليج مثل السعودية والكويت، التي أصبحت ساحة رئيسية لإنجازات الشركة في مجال حفر آبار البترول والغاز.

نجاحات نوعية في السعودية والكويت

وأشار الوزير إلى أن الشركة تمتلك رصيدًا متميزًا من النجاحات الإقليمية، مستندة إلى أسطول متطور من الحفارات وفرق عمل مدربة ذات كفاءة عالية، وهو ما يجعلها مؤهلة لمواصلة التوسع في أسواق جديدة، أبرزها الإمارات، قطر، عمان، والجزائر، إضافة إلى دول مثل البرازيل وتايلاند.

كما شدد على أهمية الاستثمار في العنصر البشري، سواء من خلال التدريب أو التأهيل المستمر، لتعزيز قدرة الشركة على المنافسة والتفوق في هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أن تميز الشركة في مجال السلامة المهنية يعزز من مكانتها على المستوى الدولي.

من جانبه، استعرض المهندس أسامة كامل، رئيس شركة الحفر المصرية، مؤشرات أداء الشركة، مشيرًا إلى أن عشرة أجهزة حفر تابعة للشركة تعمل حاليًا في المملكة العربية السعودية، محققة أداءً لافتًا أشادت به شركة أرامكو، التي منحت جهاز الحفر EDC 45 جائزة تميز خلال عام 2024.

وأوضح أن الشركة تدير أسطولاً من 69 جهازًا لحفر وصيانة آبار النفط والغاز في مصر والسعودية والكويت، ويعمل ضمن هذا الهيكل قرابة 6 آلاف فني ومهندس.

وتمكنت خلال عام 2024 من حفر حوالي 200 بئر وصيانة أكثر من 600 بئر أخرى، بإجمالي إيرادات تجاوزت 406 مليون دولار، وبدون تسجيل أي إصابات مضيعة للوقت.

وأكد كامل أن الشركة تواصل تعزيز تواجدها في السوق الكويتي، وقد حصلت على شهادة تميز من مؤسسة نفط الكويت، مشددًا على أن ما تحقق لم يكن ليتحقق لولا التزام الشركة بالمعايير الدولية للجودة والسلامة.

وقد حضر الجمعية العامة عدد من القيادات البترولية البارزة، من بينهم الجيولوجي علاء البطل، والمهندس إيهاب رجائي، والمهندس صلاح عبد الكريم، وآخرون من قيادات الوزارة والهيئات والشركات التابعة، في مشهد يعكس التناغم المؤسسي في دعم أحد أهم أذرع قطاع البترول المصري.