في عالم يتحدى فيه البشر حدود الطبيعة، ويغزون أعلى القمم وأشد التضاريس وعورة، تأتي قصة فيلم The Sound لتأخذنا إلى مستوى جديد من الخوف، حيث لا يكفي الشجاعة وحدها للبقاء.. بل يتطلب الأمر شيئًا أعمق، وأظلم.

فيلم The Sound.. فريق من نخبة متسلقي الجبال

في فيلم The Sound، يمنح فريق من نخبة متسلقي الجبال حول العالم تصريحًا خاصًا لتسلق ما يعرف بـ”الجدار المحرم” — جدار صخري مهيب وغامض ظل مغلقًا أمام المحاولات البشرية لعقود، ليس بسبب خطورته الجغرافية فحسب، بل بسبب تاريخ غامض يحيط به.

وهذا التحدي الأسطوري لا يستهوي الباحثين عن المجد فقط، بل يوقظ في أعماق بعضهم جراحًا قديمة لم تندمل.

اقرأ أيضًا : فيلم Bambi: The Reckoning.. يتخلى عن البراءة ويعتمد على الرعب

فيلم The Sound.. مهمة انتهت بشكل مأساوى

يتصدر الفريق المتسلق شاب يدعى شون زذلك ضمن أحداث فيلم The Sound، ويجسده الممثل مارك هيلز، يحمل على عاتقه عبء الماضي، إذ كان جده أحد أوائل من حاولوا تسلق هذا الجدار قبل 63 عامًا، في مهمة انتهت بشكل مأساوي دون أن تُعرف تفاصيلها بالكامل.

وبالنسبة لشون، لا يتعلق الأمر فقط بكسر رقم قياسي، بل بكشف الحقيقة… وربما تصحيح مسار التاريخ.

لكن ما يبدأ كمغامرة مثيرة في قلب الطبيعة، يتحول سريعًا إلى كابوس يقلب كل المعايير.

وكلما ارتفع الفريق أكثر، واجهوا ظواهر غير مفهومة – أصوات غريبة في الصمت، ظلال تتحرك بلا مصدر، ووجود شرير يبدو أنه كان ينتظر قدومهم بصبر شيطاني.

قوة خفية تزرع الشك

قوة خفية تبدأ في العبث بعقولهم، تزرع الشك والخوف بينهم، وتدفعهم إلى أقصى حدودهم النفسية والبدنية.

في مواجهة عدو لا يرى، وعلى ارتفاع مئات الأقدام عن الأرض، تصبح خياراتهم محدودة، والثقة تتآكل، والوقت ينفد.

الفيلم لا يقدم فقط رعبًا بصريًا وتوترًا نفسيًا، بل ينسج حبكة ذكية تمزج بين الرهبة والغموض والمشاعر الإنسانية العميقة، من خلال سرد متماسك وشخصيات محورية واقعية تواجه أسوأ كوابيسها في عزلة قاتلة.

تصوير الفيلم

العمل يحبس الأنفاس، بتصوير سينمائي مذهل يأسر العين، ومؤثرات صوتية تلعب دورًا رئيسيًا في بناء الرعب، مما يجعل تجربة المشاهدة أشبه برحلة حسّية كاملة. هو فيلم يتحدث عن الطموح البشري، وعواقب التحدي عندما يتجاوز حدوده… ويطرق أبواب المجهول.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط