نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صدامات محدودة واكبت معركة زحلة - تكنو بلس, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 05:38 صباحاً
مضت الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء زحلة بحيوية شهدتها بلدات القضاء وقراه، وترجمت زحمة في اقلام الاقتراع نتج عنها تدافع، وتسببت بمشكلات محدودة وبتوقيف الاقتراع في عدد من البلدات لفترة وجيزة لحين تنظيم الاقتراع.
في مقابل الزحمة في قضائها، كانت إنتخابات مدينة زحلة تمضي بهدوء ساد فترة قبل الظهر، وهي فترة إنتخاب الصوت الصامت، لتبدأ من بعدها الصورة تتبدل. فبعد ان كانت نسبة المقترعين لغاية 12 ظهرا قد سجلت ما يزيد على 16 في المئة مع غالبية اصوات مسيحية في الاحياء الداخلية للمدينة، وفق ماكينة القوات اللبنانية قفزت هذه النسبة الى قرابة 19 في المئة عند الاولى الا ربعا، ليشتد من بعدها اقتراع الصوت المسيحي في الاحياء المحيطة بزحلة من وادي العرائش الى حوش الامراء وحي السيدة حيث ثقل الصوت القواتي، بما يؤشر الى نزول بلوكات القوات اللبنانية، في ظل انخفاض في نسبة الاقتراع الشيعي والسني باستثناء بلدة التويتة المختلطة مسيحيا وشيعيا. وهذا ما يؤشر الى ان الامور كانت تسير في مصلحة لائحة "قلب زحلة" المدعومة من القوات اللبنانية.
وما إن قاربت الخامسة عصراً حتى نزلت بلوكات الصوت الشيعي والسني وقفزت نسبة الاقتراع الى ما يقارب ال 25 في المئة، وهي اصوات مساعدة للائحة "زحلة رؤية وقرار" التي يرأسها رئيس البلدية الحالي اسعد زغيب ويدعمها النائب ميشال ضاهر مع مروحة من الاحزاب والقوى السياسية الزحلية، على رأسها الكتائب اللبنانية.
وكانت القوات اللبنانية إشتكت طيلة النهار من شراء اصوات. وعلى خلفية هذا الاتهام، دهمت دورية من شعبة المعلومات مكتبا انتخابيا لـ"حزب الله" في المعلقة الشمالية فحصل تضارب بين الشبان المتواجدين في المكتب وبين عناصر الدورية التي جرح منها إثنان وجرى الاستيلاء على مسدس احد عناصرها فتدخل الجيش ووقع جرحى في صفوف الشبان، الذين اوقفوا لفترة قصيرة قبل تركهم.
وفي حوش الامراء وعلى خلفية شبهة القوات بسيارة تعود للنائب ميشال الضاهر، بأنها تنقل اموالا الى الحسينية القريبة من مركز الاقتراع، توترت الاجواء فتدخل الجيش، وتولى امن الدولة تفتيش السيارة من دون العثور على شيء. هذه الحادثة ادت الى احتشاد مناصري القوات، وقرع الاجراس، واطلاق الهتافات الحزبية، فوقف الجيش سدا لمنع وصولهم الى محيط مركز الاقتراع. وحضر النائبان جورج عقيص والياس اسطفان تباعا وعملا على تهدئة الجمهور.
وكانت الاجراءات الامنية التي إتخذت وحرص الجيش اللبناني على خلق منطقة عازلة واسعة في محيط مراكز الاقتراع ذات الحساسية، حالت دون حصول اي التحام بين الفريقين الحزبيين المسيحي والشيعي. كما كان لافتا حضور للوائح من دون حضور للمظاهر الحزبية المعتاد لولا تصاعد التوتر عصراٍ.
0 تعليق