نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«أم سعود»: خطّابات وسائل التواصل الاجتماعي.. عديمات الخبرة - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 11:24 مساءً
حذّرت الخطّابة الإماراتية، نورة محمد البناي، المعروفة في الأوساط الاجتماعية بـ(أم سعود)، من خطّابات وسائل التواصل الاجتماعي «عديمات الخبرة»، مؤكدة أن «كثيراً من البيوت دُمِّرَ بسبب جهل بعضهن بما تحتاج إليه المهنة، خصوصاً أنها تتعلق بحياة أسر»، مشيرةً إلى أن الخطّابة ليست تجارة، بل رسالة ومسؤولية.
واعتبرت في مقابلة مع منصة «عرب كاست»، أن «النجاح لا يقاس بعدد العقود، بل بعدد البيوت التي ظلّت أبوابها مفتوحة، والقلوب التي بقيت متآلفة».
ولا تنكر (أم سعود) الأثر السلبي لتدخلات عائلتي الزوجين في خصوصيتهما، خصوصاً إذا لم تكن مستندة إلى دراية وحكمة، لافتة إلى أن هناك أمهات يتسببن في تصدع الحياة الزوجية لبناتهن، بتدخلاتهن الزائدة أو بإجراء مقارنات مجحفة بين الواقع وتصورات مثالية، لا وجود لها.
لكنها تؤكد في المقابل، أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمهات لمساعدة بناتهن المتزوجات على تخطي مشكلاتهن الزوجية.
وتروي من تجربتها في الخطابة، التي امتدت لـ42 سنة، كيف تصرفت أمّ بحكمة حين منعت ابنتها من طلب الطلاق لأسباب سطحية، وتقول: «نصحتها والدتها بأن ميزانية زوجها لا تسمح بالسفر المتكرر وملاحقة الكماليات، وأقنعتها بأن الاستقرار أهم، فتراجعت عن طلب الطلاق واستقرت حياتها»، مشيرة إلى أن مثل هذه المواقف تُثبت أن السعادة لا تقاس بتذاكر السفر، بل بقدر التفاهم بين الزوجين.
وتتناول (أم سعود) قضايا حساسة في المجتمع الخليجي، منها رفض بعض النساء فكرة الزوجة الثانية، على الرغم من تأخر سن الزواج، وقالت إن «نساء عدة يرفضن ذلك لأسباب اجتماعية أو نفسية»، لافتة إلى حالات لنساء رفضن عروض زواج مناسبة، وندمن بعد فوات الأوان.
وتستذكر قصة امرأة ستينية من عائلة ثرية رفضت فرص الزواج المتكررة، بسبب تمسكها بشروط النسب والمكانة، ثم تغيّرت حال أسرتها بعد وفاة والدها، وبقيت وحيدة، ويرفض إخوتها زواجها، حتى أصبح الزمن ضدها.
ومن القصص المؤثرة في حياة (أم سعود) أن سيدة من العين قدمتها لأبنائها، أثناء ترتيب زواج ابنتها، بقولها: «هذه أم سعود.. زوجتني من والدكم»، وقالت (أم سعود): «بكيت من التأثر، فقد شعرت بأنني أسهمت في تأسيس أسرة ممتدة وسعيدة، وهذه أكبر مكافأة»، وفي موقف آخر تحكي عن سيدة خليجية اشترطت زوجاً بمواصفات معينة، وحين تحقق مرادها، قدمت لها هدية قدرها 300 ألف درهم، وقالت: «أنت تستحقينها»، وترى (أم سعود) أن هذه المواقف لا تُشترى، لكنها تبقى في القلب.
وورثت (أم سعود) مهنة الخطّابة عن جدتها (آمنة)، التي كانت من أبرز خطّابات الزمن القديم، وتعلمت منها منذ سن التاسعة، أن «التوفيق بين الأزواج ليس وساطة، بل مسؤولية إنسانية تتطلب فهماً للعائلات وطباع الأفراد».
وتروي أنها نشأت في حي بن درويش بالشارقة، ثم انتقلت إلى النباعة، وبدأت مشوارها الفعلي بعد وفاة جدتها، وعلى الرغم من اعتراض والديها وزوجها على عملها، فإنها أصرت على المضي في الطريق الذي آمنت به، وقالت: «اخترت أن أكون بانية للبيوت، كما أرادت جدتي، على الرغم من أن ذلك كلّفني الانفصال عن زوجي»، مضيفة: «على الرغم من الانفصال، فإن علاقتنا لاتزال قائمة على التفاهم، وندعم أسرتنا معاً، وهو يعلم أنني لم أسعَ إلى الشهرة أو المال، بل إلى خدمة الناس».
بدأت (أم سعود) رحلتها عام 1982، معتمدة على شبكة علاقات تمتد داخل الدولة وخارجها، وتعاونت مع 28 موظفاً من «معرفين» و«معرفات»، يتقصّون خلفيات المتقدمين للزواج.
وقالت: «لا أزوج لمجرد الطلب، بل أبحث وأتحرى، وأطلب الهوية، وإذا كان رجلاً أطلب صورته، لكنني لا أطلب صور النساء حفاظاً على الخصوصية، ويتم كل شيء وفق الأعراف، ويُسمح بالرؤية الشرعية فقط».
وتعتمد (أم سعود) على نظام مالي رمزي، لضمان جدية المتقدمين، حيث تتقاضى 1000 درهم لفتح الملف، و5000 درهم تُدفع بعد عقد القران، لكنها تقوم بإعفاء متوسطي الحال من سداد الرسوم في الأغلب، إذا شعرت بأن الزواج سيحقق استقراراً حقيقياً للطرفين.
وأكدت (أم سعود) أن نسبة الطلاق في الزيجات التي رتبتها منخفضة جداً، وقالت: «إذا حدثت مشكلات، أتدخل لحلها، فكل من لجأ إليّ أعتبره ابني أو ابنتي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : «أم سعود»: خطّابات وسائل التواصل الاجتماعي.. عديمات الخبرة - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 11:24 مساءً
0 تعليق