أكد مدير مديرية الرصد في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، عبدالله الجالودي، أن المجلس يتابع باهتمام بالغ قضية الطالبة ريما غيث، التي تدرس ماجستير الإرشاد النفسي في الجامعة الهاشمية.

وأوضح الجالودي، خلال حديثه لـ"المملكة"، أن المجلس تواصل مع الطالبة لجمع المعلومات اللازمة حول شكواها، وباشر فريق مختص من المجلس بالتواصل مع الجامعة الهاشمية ممثلة بالدكتورة نسرين القطارنة وعميد شؤون الطلبة في الجامعة، حيث أبدت الجامعة استعدادها الكامل للنظر في ملاحظات الطالبة والعمل على حل المشكلة.

وكانت الطالبة الكفيفة ريما غيث قد نشرت عبر صفحتها على "فيسبوك" عن تعرضها في الجامعة الهاشمية لموقف "مؤلم" بحسب وصفها ، بعدما طلبت من أحد أساتذتها "تكييف" امتحان لمادة تعتمد على استخدام برامج للتحليل الإحصائي وفقًا لاحتياجاتها، وتتطلب تفاعلًا بصريًا، إلا أن مدرس المادة طلب "إثباتات تفصيلية عن إعاقتها"، قائلًا لها "إذا ثبت عكس ذلك، ما رح يصير خير"، بحسب قولها.

الطالبة خضر أكدت أنها عرضت على المدرس البطاقة التعريفية الإلكترونية الخاصة بها، الموجودة في تطبيق "سند"، والصادرة عن المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تنص بوضوح على أنها من ذوي الإعاقة البصرية الشديدة، إلا أن المدرس رفض الاطلاع عليها، معتبرًا أن ذلك لا يكفي.

الجالودي أكد أن عميد شؤون الطلبة استدعى الطالبة لبحث حيثيات الشكوى، حيث أكدت الجامعة التزامها بتوفير كافة الترتيبات التيسيرية اللازمة للطالبة.

وأشار إلى أن المجلس سيواصل متابعة المستجدات من خلال فريق متخصص من مديريتَي الرصد والتعليم الدامج، وسينسق مع الجامعة لتنفيذ برامج توعوية حول الترتيبات التيسيرية والأدوات المساندة للطلبة ذوي الإعاقة.

وتستهدف برامج التوعية أعضاء الهيئة التدريسية، حيث سيتم عقد هذه البرامج بشكل عاجل، استنادًا إلى الاتفاقية المشتركة بين المجلس والجامعة الهاشمية، بحسب الجالودي.

المملكة