في ليلة من ليالي الفرح، سطع نجم فريق سبورتينج لشبونة الأول لكرة القدم مجددًا في سماء البرتغال، معلنًا عن تتويجه بلقب الدوري للمرة الـ 21 في تاريخه العريق، ليتربع بذلك على عرش الأندية الأكثر فوزًا باللقب في العقد الجديد، متفوقًا على بورتو وبنفيكا، عملاقي الكرة البرتغالية، اللذين اكتفيا بلقب يتيم لكل منهما في الأعوام الخمسة الأخيرة.
وفي مشهد يجسد الوفاء والانتماء، بادر الأسطورة كريستيانو رونالدو، الذي انطلقت مسيرته الكروية من بوابة لشبونة، بتهنئة ناديه الأم على هذا الإنجاز الباهر، ناشرًا صورة احتفالية عبر حسابه، ومرفقًا إياها بكلمات بسيطة لكنها معبرة: «مبارك للأبطال»، ليؤكد الارتباط الوثيق بين النجم العالمي والنادي الذي شهد بزوغ فجره الكروي.
في تصريحات عكست عمق الفرحة وصدق المشاعر، عبَّر روي بورجيس، مدرب سبورتينج لشبونة، عن سعادته الغامرة بهذا التتويج الثاني على التوالي، مثمنًا الجهود المضنية التي بذلها اللاعبون والإيمان الراسخ الذي تحلوا به طوال الموسم، كما أثنى على الدعم الجماهيري الذي كان له الأثر البالغ في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أن هذا الدعم منح الفريق قوة وثقة جعلته يكاد لا يُقهر، ليتمكنوا من اعتلاء منصة التتويج مرتين على الرغم من كل التحديات.
وفي لحظة مؤثرة، استذكر بورجيس جده الراحل زي بيدرو، معبرًا عن يقينه بسعادته وفخره بهذا الإنجاز، كما توجه بالشكر إلى عائلته التي تحملت الكثير خلال مسيرته، عادًا فخرهم وتقديرهم أسمى جائزة يمكن أن يحظى بها، واختتم حديثه بكلمات ملهمة، مؤكدًا أن الإيمان بالحلم والعمل الجاد والسعادة هي مفاتيح تحقيق المستحيل.
على أرضية الملعب، حسم سبورتينج اللقب بفوز مستحق على ضيفه فيتوريا جيماريش بهدفين نظيفين حملا توقيع بيدرو جونكالفيس وفيكتور جيوكيريس، تزامنًا مع تعادل بنفيكا مع سبورتينج براجا، ليرفع سبورتينج رصيده إلى 82 نقطة، متفوقًا بفارق نقطتين عن الوصيف، ليُسدل الستار على موسم كروي حافل بالإثارة والندية، ويُعلن عن بطل جديد يستحق التقدير والإشادة.