أثار الفنان أحمد الفيشاوي جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره الأخير مرتديًا حلقًا في إحدى صوره، الأمر الذي اعتبره البعض خروجًا عن المألوف، ومخالفة للعادات والتقاليد الشرقية التي ينتمي إليها.

أحمد الفيشاوي.. اخرس يا اللي مبتفهمش

ولم يتوقف الجدل عند مظهره فقط، بل تصاعدت حِدَّة النقاش بعدما رد أحمد الفيشاوي على منتقديه بطريقة أثارت استياء الكثيرين.

ونشر عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستجرام” مجموعة من الصور لمشاهير عالميين، من فنانين وموسيقيين ولاعبي كرة قدم، وهم يرتدون الحلق، وأرفق الصور بتعليق مقتضب جاء فيه: “اخرس يا اللي مبتفهمش”.

هذا التعليق، على الرغم من قصره، كان كافيًا لإشعال ساحة من النقاشات الحادة بين مؤيدين ومعارضين.

وبينما دافع البعض عن حرية الفنان في التعبير عن ذاته وشكله، اعتبر آخرون أن أسلوب الرد كان يحمل قدرًا كبيرًا من العدائية والرفض للنقد، حتى وإن كان النقد مبنيًا على اختلاف ثقافي أو مجتمعي.

اقرأ أيضًا : فيلم Bambi: The Reckoning.. يتخلى عن البراءة ويعتمد على الرعب

أحمد الفيشاوي.. ارتداء حلق

المؤيدون رأوا أن أحمد الفيشاوي لم يرتكب جرمًا، بل مارس حريته الشخصية في مظهره، مستندين إلى فكرة أن الفن يجب أن يكون مساحة مفتوحة للتعبير دون قيود اجتماعية أو أحكام مسبقة.

وأشاروا إلى أن ارتداء الحلق منتشر بين عدد كبير من الفنانين العالميين، وأن الأذواق والاختيارات الشخصية يجب ألا تُخضع لمعايير صارمة أو تقليدية.

رد الفنان على ارتداء حلق

في المقابل، عبر قطاع واسع من المتابعين عن امتعاضهم من رد الفنان، معتبرين أن الفنان شخصية عامة، وعليه أن يتعامل مع النقد بأسلوب أكثر احترامًا، خاصة إذا كان صادراً من جمهور يتابعه ويهتم بأخباره.

كما أكدوا أن استشهاد الفيشاوي بمشاهير غربيين لا يبرر تقليدهم في كل شيء، خاصة أن المجتمعات تختلف في ثقافتها وتقاليدها.

وليس كل ما هو شائع عالميًا يناسب البيئة الثقافية العربية، التي تُولي أهمية خاصة للهوية والموروث الاجتماعي.

الفنان الناجح

البعض الآخر ذهب إلى أن الأزمة لا تتعلق بارتداء الحلق بحد ذاته، بل بطريقة تعامل الفنان مع الرأي المخالف، مؤكدين أن الفنان الناجح هو من يعرف كيف يحتوي الجدل بهدوء واتزان، ويقدم صورة إيجابية عن نفسه دون انفعال.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط