خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن الاحتلال يحاول فصل المسار الميداني للمقاومة عن المسار السياسي للمفاوضين من خلال الاستمرار بالقصف الكثيف لمنع حصول أي تواصل أو اتصال بين الجناحين (العسكري والسياسي)، بالإضافة لتحديد مهلة قصيرة ونهائية لاتخاذ قرار في محاولة منه لانتزاع تنازلات من المقاومة خلال المفاوضات الجارية في الدوحة.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن الساعات المقبلة حاسمة فيما يتعلق باتفاق وقف اطلاق النار الذي يبدو أن "فرص نجاحه اكبر من فرص فشله"، وذلك في ظلّ صياغة توافقية يدفع بها الوسطاء.

ميدانيا، أكد أبو زيد أن الاحتلال يحاصر بالنار محاور يخطط للتوغل منها في حال فشل المفاوضات، وذلك من خلال محورين شماليين ومحور شرقي من كيسوفيم إلى الجعفري ابوالهولي وهدفه دير البلح، مشيرا إلى أن المستوى العسكري يتمنى الخيار الدبلوماسي خشية مفآجات وكمائن المقاومة ومعارك العبوات الناسفة، كما أن المقاومة تفضّل المسار الدبلوماسي خشية الكلفة الباهظة التي يدفعها المدنيين.

ويلاحظ حسب أبو زيد، أن الاحتلال رمى بكل ثقله العسكري والناري والاستخباري والاعلامي في هذه المرحلة، حيث تتماشى المسارات مع بعضها ككتلة نارية كبيرة ممثلة بغارة جوية كل (4) دقائق، وجهد استخباري حدد اتصال وتواصل القيادات الميدانية، وبعدا اعلاميا حمل رسائل ليس للحاضنة الشعبية فقط بل للشارع العربي أيضا.