ينظم مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل"، اليوم الأحد، ملتقى المتاحف بمشاركة نخبة من القيادات والخبراء في مجال المتاحف، وذلك في إطار احتفاله باليوم العالمي للمتاحف، والذي يوافق 18 مايو من كل عام، ويقام تحت شعار "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير".

وتشمل الجلسة الافتتاحية للملتقى كلمات للدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة، والدكتور أسامة عبد الوراث، رئيس اللجنة الوطنية للمتاحف (إيكوم مصر) ومدير متحف الطفل، والدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، والدكتور محمد إسماعيل، أمين عام المجلس الأعلى للآثار.

ويتضمن الملتقى، سلسلة من الحلقات النقاشية التي تركز على محاور معاصرة تعكس التوجهات المستقبلية للمؤسسات المتحفية، ومنها الذكاء الاصطناعي في المتاحف، وتطبيقاته المختلفة، بالإضافة إلى إحياء التاريخ من خلال تقنيات الواقع الممتد، وإعادة إحياء الماضي عبر دمج الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن دور المتاحف في أوقات النزاعات، وهو ما يؤكد أهمية دور المتاحف كمساحات حيوية للتعلم والتفاعل، حتى في أكثر الأوقات صعوبة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أسامة عبد الوراث، أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، باعتباره فرصة لتجديد الالتزام بتقديم تجارب متحفية متميزة تدعم مسيرة التعلم مدى الحياة، وتعزز الروابط بين المتحف والمجتمع.

وأشار إلى أن فكرة اليوم العالمي للمتاحف تعود إلى عام 1951 عندما عقد المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) اجتماعًا لمناقشة العلاقة بين المتاحف والتعليم، ومن هذه النقاشات انبثقت فكرة إقامة مناسبة عالمية تجمع المتاحف حول العالم، وفي عام 1977 تم اعتماد اليوم العالمي للمتاحف رسميًا خلال مؤتمر الجمعية العامة للـ ICOM في موسكو.

وأكد أن هذا الحدث يعكس حرص "متحف الطفل" على مواكبة التغيرات العالمية في مجال المتاحف، واستثماره في التقنيات الحديثة لإثراء تجربة الزوار وتعميق الأثر المعرفي والثقافي للمتحف، في سياق يتطلب التجديد المستمر والانفتاح على أدوات المستقبل.