هاي كورة- يعيش نادي الهلال السعودي حالة من القلق والترقب قبل أقل من شهر على انطلاق مشاركته التاريخية في كأس العالم للأندية 2025، وسط أجواء تبدو بعيدة كل البعد عن المثالية، في وقت يُفترض أن يكون الفريق في كامل جاهزيته الفنية والذهنية لخوض أهم تحدٍ كروي في تاريخه.

ورغم التأهل المستحق والمكانة الكبيرة التي يحظى بها “الزعيم” كأحد ممثلي القارة الآسيوية في المحفل الدولي، إلا أن الاستعدادات لم ترقَ حتى اللحظة إلى مستوى الحدث، وسط غضب جماهيري متصاعد، وتأخر واضح في حسم ملف المدرب، بالإضافة إلى غياب الصفقات الكبرى التي كان يُنتظر إبرامها لتدعيم الصفوف.

ومنذ إقالة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس عقب الخروج من دوري أبطال آسيا للنخبة أمام الأهلي، لم تُعلن إدارة الهلال عن أي اتفاق رسمي مع مدرب جديد، ما يثير القلق حول جاهزية الفريق الفنية قبل انطلاق البطولة في الولايات المتحدة.

ويخشى الجمهور من الدخول في المونديال بمدرب مؤقت أو بلا خطة فنية واضحة، خاصة وأن الفرق المنافسة، وعلى رأسها ريال مدريد، بدأت التحضيرات منذ وقت طويل.

وفي وقت تُعلن فيه الأندية العالمية يومياً عن صفقات من العيار الثقيل، لا تزال إدارة الهلال تلتزم الصمت إزاء الصفقات المنتظرة، رغم حاجة الفريق الماسة للدعم في أكثر من مركز، خاصة في الدفاع وخط الوسط.

وبينما أعلن ريال مدريد، منافس الهلال في بداية مشواره بالبطولة، عن تعاقده مع المدرب الإسباني تشابي ألونسو وضم النجم الفرنسي كيليان مبابي، لا يزال الهلال يفتقر إلى “الرد الفني المناسب”.

وقد بلغ الغضب الجماهيري ذروته في الأيام الأخيرة، حيث أطلق أنصار الزعيم وسم “#أنقذوا_الهلال” على منصات التواصل، مطالبين إدارة فهد بن نافل بالتحرك العاجل وإنهاء حالة الجمود، مؤكدين أن تمثيل القارة الآسيوية في بطولة تضم أندية بحجم ريال مدريد ومانشستر سيتي وبوكا جونيورز، يحتاج إلى خطة احترافية عاجلة تضمن المنافسة المشرفة، وليس مجرد الحضور الرمزي.

ولم يعد أمام الهلال وقت طويل، فالمطلوب خطة إنقاذ عاجلة تتضمن الإعلان الفوري عن هوية المدرب الجديد، وإبرام صفقات عالمية، وإقامة معسكر تحضيري مكثف، وإعادة الثقة للجماهير من خلال الشفافية والتواصل المباشر، لاحتواء الغضب واستعادة الالتفاف الجماهيري قبل انطلاق الحدث العالمي المرتقب.