نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خريطة إسرائيلية مسربة تكشف مقترحًا لتقسيم غزة لمناطق عسكرية - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 12:18 صباحاً
كشفت خريطة إسرائيلية مسربة عن مقترح إسرائيلي مثير للجدل قد يُعيد رسم ملامح قطاع غزة جذريًا. في حال فشل محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يخطط الجيش الإسرائيلي لتقسيم غزة إلى مناطق عسكرية مُحكمة الرقابة، مما سيُقيّد بشدة حركة المدنيين.
تُشير الخريطة، التي اطلعت عليها صحيفة صنداي تايمز وشاركها دبلوماسيون مُطّلعون على المقترح، إلى إمكانية تطويق غزة إلى ثلاث مناطق مدنية رئيسية، تفصل بينها أقسام عسكرية.
وفقًا للخطة، سيُمنع المدنيون من التنقل بين هذه المناطق دون تصريح، وستُطبّق إجراءات أمنية مثل بطاقات الهوية المصورة أو الرموز الشريطية (الباركود) على حركة البضائع. قد تؤدي هذه القيود إلى عزل الفلسطينيين عن أراضيهم ومنازلهم وخدماتهم الأساسية، حيث تُعقّد نقاط التفتيش العسكرية ومواقع توزيع المساعدات الإنسانية الخاضعة للرقابة الأزمة الإنسانية المتردية أصلاً في المنطقة.
توسيع المناطق العسكرية الإسرائيلية في غزة
تُعدّ هذه الخطة جزءًا من عملية عسكرية إسرائيلية أوسع نطاقًا تُسمى “المرحلة الثالثة: السيطرة الكاملة على غزة”.
في إطار هذه الاستراتيجية، تهدف إسرائيل إلى توسيع مناطقها العسكرية في شمال ووسط وجنوب غزة، حيث تقوم الجرافات بتطهير الطرق وبناء البنية التحتية العسكرية في المناطق التي كانت في السابق مأهولة بالمدنيين.
من المتوقع توسيع الممر العسكري بين جنوب ووسط غزة، وإنشاء مناطق تمركز إضافية للقوات الإسرائيلية، لا سيما حول المناطق الشمالية فوق بيت لاهيا وبيت حانون.
سيستغرق توسيع المناطق العسكرية في المنطقة الوسطى من غزة عدة أسابيع، مُشيرًا إلى بداية استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد لترسيخ قواتها في القطاع.
من شأن الممر المقترح أن يُشكّل فعليًا خط مواجهة جديد، يفصل المدنيين الفلسطينيين عن المناطق العسكرية المدججة بالسلاح التي تسيطر عليها إسرائيل. تأتي هذه الخطة في ظل العمليات العسكرية المستمرة في غزة، حيث تواصل الغارات الجوية الإسرائيلية استهداف مواقع حماس، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة.
استخدام مثير للجدل للمساعدات الإنسانية
تكشف الخريطة المسربة أيضًا عن ما يصل إلى 12 موقعًا داخل المناطق المدنية مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية. ستدير هذه المواقع شركات خاصة تحت إشراف إسرائيلي، وهي خطوة أثارت انتقادات واسعة النطاق.
يجادل المنتقدون بأن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كأداة حرب، مما يحد من تدفق المساعدات إلى غزة للضغط على حماس. سبق أن أغلقت إسرائيل نقاط التفتيش المستخدمة لإدخال المساعدات إلى غزة في مارس 2025، متهمةً حماس بسرقة الإمدادات المخصصة للمدنيين.
وقد قوبلت هذه الاستراتيجية بإدانة من منظمات حقوق الإنسان الدولية وقادة عالميين، الذين يرون أنها تنتهك القانون الدولي بتقييد وصول المساعدات الأساسية إلى المحتاجين.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء اتساع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، داعيًا إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومنتقدًا أساليب الحصار والتجويع الإسرائيلية.
- خريطة إسرائيلية مسربة
السياق السياسي والعسكري
صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستكثّف هجومها على غزة إذا فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة في تحقيق نتائج.
أودت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بحياة أكثر من 52 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقًا للسلطات الصحية التابعة لحماس. في غضون ذلك، تكبّدت إسرائيل خسائر بشرية كبيرة، حيث قُتل أكثر من 1200 شخص في هجمات أكتوبر 2023 التي أشعلت فتيل الصراع.
في حين يُصرّ المسؤولون الإسرائيليون على أن العملية العسكرية ضرورية للقضاء على حماس وضمان سلامة المواطنين الإسرائيليين، فإن الخسائر الإنسانية في غزة لا تزال تتزايد. وقد أثار حجم الدمار وما نتج عنه من نزوح للفلسطينيين انتقادات متزايدة من القادة الإقليميين والدوليين، الذين يدعون إلى إنهاء العنف وتثبيت وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضًا: ترامب يتهم جيمس كومي بالدعوة لاغتياله.. رسالة مشفرة وحرب كلامية
الاستجابة الدولية والدعوة إلى وقف إطلاق النار
لا يزال المجتمع الدولي يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في غزة، حيث يحثّ القادة العرب إسرائيل وحماس على الموافقة على وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق. في بغداد، دعا القادة العرب المجتمع الدولي إلى “وقف إراقة الدماء” في غزة، مؤكدين على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للصراع.
في غضون ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصف غوتيريش الوضع في غزة بأنه “فظيع للغاية” و”لاإنساني للغاية”. وتستمر الأزمة الإنسانية في غزة في التفاقم مع تدمير البنية التحتية، ويواجه السكان المدنيون نقصًا حادًا في الغذاء والماء والإمدادات الطبية.
مسار نحو السلام أم مزيد من الانقسام؟
تُثير الخطة الإسرائيلية المُسربة لتقسيم غزة إلى منطقتين عسكرية ومدنية تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة. فبينما تُصرّ إسرائيل على أن إجراءاتها ضرورية للأمن، يُجادل المُنتقدون بأن هذا النهج قد يُؤدي إلى مزيد من الانقسام والمعاناة للشعب الفلسطيني.
مع استمرار الصراع، يواجه المجتمع الدولي لحظةً حرجةً للضغط من أجل وقف إطلاق نار دائم وسلام تفاوضي يُلبّي الاحتياجات الإنسانية لمدنيي غزة، ويضمن استقرارًا طويل الأمد في المنطقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : خريطة إسرائيلية مسربة تكشف مقترحًا لتقسيم غزة لمناطق عسكرية - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 12:18 صباحاً
0 تعليق