العصا والجزرة.. استراتيجية ترامب مع بوتين في محادثات وقف إطلاق النار - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العصا والجزرة.. استراتيجية ترامب مع بوتين في محادثات وقف إطلاق النار - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 08:43 مساءً

تبرز العصا والجزرة كاستراتيجية ترامب مع بوتين، وسط استمرار الحرب في أوكرانيا، حيث يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء “وشيك” وجهًا لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف إنهاء الصراع الدائر.

وبحسب تقرير صنداي تايمز، وفقًا لسيباستيان غوركا، مدير مكافحة الإرهاب الأمريكي، يُعتبر اللقاء وجهاً لوجه ضروريًا لإحراز تقدم حقيقي، لكن المخاطر الدبلوماسية كبيرة. يُطرح الإعلان عن هذه المحادثات سؤالٌ جوهري: هل سيوافق بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإذا وافق، فهل يمكن التوصل إلى اتفاق سلام؟

مع ذلك، فإن توقيت المحادثات محفوف بالتحديات. تُعدّ إدارة ترامب بالفعل نهجًا مزدوجًا – ما يُطلق عليه غوركا استراتيجية “العصا والجزرة” – لتشجيع بوتين على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. يتضمن ذلك استغلال زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا والتهديد بفرض عقوبات جديدة أو موسعة على روسيا.

“الجزرة”: المساعدات العسكرية والضغط الدبلوماسي

في محاولة للضغط على روسيا، تستعد الولايات المتحدة لتقديم دعم إضافي لأوكرانيا. أحد الخيارات المطروحة هو إطلاق العنان للمبلغ المتبقي من المساعدات العسكرية، والبالغ 3.8 مليار دولار، والذي تمت الموافقة عليه خلال إدارة بايدن.

يمكن استخدام هذا التمويل لتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة والموارد، مما قد يؤدي إلى تمديد المجهود الحربي لعدة أشهر أخرى. وتشير التقارير إلى أن الحكومة الأمريكية تدرس مجموعة من مبيعات الأسلحة الجديدة، بعد الموافقة الأخيرة على إمدادات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 50 مليون دولار في أبريل.

تتناقض هذه الاستراتيجية الداعمة لأوكرانيا مع تركيز ترامب السابق على الضغط على الرئيس فولوديمير زيلينسكي. فقد أشار ترامب إلى الرئيس الأوكراني باعتباره عقبة أمام محادثات السلام، إلا أن إدارته تتجه الآن نحو موقف أكثر عدائية، مما قد يشير إلى تحول في النهج مع اقتراب موعد المحادثات مع بوتين.

تكمن الفكرة وراء نهج “الجزرة” هذا في أن تقديم دعم عسكري متزايد قد يدفع الزعيم الروسي إلى طاولة المفاوضات، مع علمه بأن موقف أوكرانيا سيتعزز، مما قد يُغير مسار أي مفاوضات.

“العصا”: العقوبات والضغط الاقتصادي على روسيا

على الجانب الآخر، الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام “العصا” – عقوبات اقتصادية وعقوبات أوسع نطاقًا تستهدف روسيا وشركائها.

أثار ترامب إمكانية استهداف الدول التي تواصل التجارة مع روسيا، وربما فرض عقوبات ثانوية، وهو إجراء يحظى بدعم عدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ في الكونجرس، بمن فيهم حليف ترامب، ليندسي غراهام. وبينما لا تزال هذه العقوبات قيد المناقشة، فإنها قد تُصبح نقطة ضغط رئيسية إذا رفض بوتين التفاوض أو إذا انهارت المحادثات.

علاوة على ذلك، تدرس إدارة ترامب استخدام أشد العقوبات حتى الآن، والتي قد تشمل مصادرة الأصول الروسية، أو استهداف البنك المركزي، أو فرض قيود مُعيقة على تجارة النفط الروسية. وتهدف هذه الإجراءات إلى خلق شعور بالإلحاح لدى بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

مع ذلك، يجادل النقاد بأن تردد ترامب في هذا الشأن – تعليقاته حول عقوبات جديدة تليها موقف أكثر ليونة – يُقوّض موقف الولايات المتحدة.

استراتيجية ترامب مع بوتين: ما الذي سيطلبه بوتين؟

تُعد مسألة السيطرة على الأراضي إحدى العقبات الحاسمة أمام أي اتفاق سلام محتمل. من المرجح أن يُجمّد اقتراح الإدارة الأمريكية خطوط المواجهة كما هي عليه حاليًا، دون مطالبة أوكرانيا بالتخلي عن سيادتها على أراضيها. ومع ذلك، لا يزال قبول بوتين لمثل هذه الصفقة غير مؤكد.

فقد أوضحت روسيا رغبتها في مزيد من السيطرة الإقليمية في أوكرانيا، مما يُعقّد آفاق أي محادثات سلام.

إذا وافق بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فمن المرجح أن يدفع باتجاه تقديم تنازلات. وهناك مخاوف من أن بوتين قد يطالب بالاعتراف بالسيطرة الروسية على الأراضي الأوكرانية المحتلة، وهو أمر من غير المرجح أن يوافق عليه الرئيس زيلينسكي وحكومته دون مواجهة رد فعل محلي عنيف.

بينما تعتقد الولايات المتحدة أن زيلينسكي سيوقع اتفاقية سلام في ظل ظروف معينة، بما في ذلك الحفاظ على السيادة الأوكرانية، إلا أن هذه القضية السياسية تظل حساسة.

اقرأ أيضًا: إدارة ترامب تدرس خطةً لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا.. هل تنجح؟!

تحدي جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات

مع ارتفاع المخاطر السياسية، يجب على ترامب أن يحرص على إدارة الضغط الدبلوماسي على بوتين بحذر. تجربة ترامب السابقة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حيث انهارت القمة الأولى الواعدة ووصلت إلى طريق مسدود، لا تزال عالقة في ذهنه.

إن فشل هذا الجهد الدبلوماسي يُذكرنا بصعوبة التعامل مع قادة متقلبين مثل بوتين. ومع ذلك، وعلى عكس كيم، فإن مكانة بوتين على الساحة العالمية وسيطرته على الأراضي الروسية وقوتها العسكرية تجعله خصمًا أشد وطأة.

في حين صرّح ترامب بأنه “لن يحدث شيء حتى نلتقي أنا وبوتين”، فإن هذا التعليق يثير مخاوف من أن استراتيجيته الدبلوماسية قد تُقوّض النفوذ الذي يحتاجه.

كما أشار ستيفن سيستانوفيتش، المستشار السابق لشؤون الدول السوفيتية، يجب على ترامب أن يُثبت أن المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا ستستمر في النمو لضمان تحفيز بوتين على الانخراط بجدية في المحادثات.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : العصا والجزرة.. استراتيجية ترامب مع بوتين في محادثات وقف إطلاق النار - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 08:43 مساءً

أخبار ذات صلة

0 تعليق