كتب – محمود طلبة

أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تفاؤله بإمكانية إنهاء العقوبات الأميركية المفروضة على قطاع الصناعات الدفاعية في بلاده، مشيرا إلى أن العلاقات الشخصية الوثيقة التي تربطه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تساهم في تجاوز هذه الأزمة.

و عبر أردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من العاصمة الألبانية تيرانا، عن أمله في أن يتم تخفيف القيود التي فرضت بموجب قانون كاتسا، والذي استخدم في عام 2020 لمعاقبة تركيا على خلفية شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.

وقال أردوغان: ترمب أكثر انفتاحا وصدقا في التعامل وقد أظهرت اتصالاتنا الأخيرة مع الإدارة الأميركية نبرة إيجابية تجاه إنهاء القيود الدفاعية، مؤكدا أنه ناقش هذا الملف مع ترمب ومع السفير الأميركي الجديد في أنقرة.

تحول في الموقف الأميركي

وخلال الأيام الماضية وافقت الولايات المتحدة على صفقة محتملة لبيع صواريخ إلى تركيا بقيمة 304 ملايين دولار، في إشارة إلى تحسن نسبي في العلاقات الدفاعية بين البلدين وتنتظر هذه الصفقة حالياً موافقة الكونغرس الأميركي.

يأتي ذلك في ظل طموحات تركية لإعادة فتح ملف الطائرات الشبحية إف-35، التي كانت أنقرة طرفاً فيها قبل أن تستبعد من البرنامج بعد اقتنائها منظومة إس-400 الروسية في 2019 والتي لم تفعل بعد.

وكانت العقوبات الأميركية قد شملت منع تركيا من الحصول على 100 مقاتلة كانت ضمن برنامج مشترك مع الناتو بالإضافة إلى تقييد التمويل الأميركي للصناعات الدفاعية التركية بمبلغ لا يتجاوز 10 ملايين دولار.

ملفات إقليمية ودعوات للسلام

وشدد أردوغان على أهمية استمرار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب، مشيرا إلى أن تركيا ستواصل لعب دور الوسيط في سبيل وقف النزاع.

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إدراك مدى أهمية الدور التركي في حماية أمن القارة، خصوصاً في ظل التوترات الحالية.

وكشف أردوغان عن وجود محادثات مع دول مجاورة حول مسألة تسليم الأسلحة التابعة لحزب العمال الكردستاني، بعد إعلانه حل نفسه مؤخرا، وهو ما يشير إلى تحرك إقليمي لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة.