سرقة تمثال ميلانيا ترامب في سلوفينيا.. دوافع سياسية أم تخريب عشوائي؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سرقة تمثال ميلانيا ترامب في سلوفينيا.. دوافع سياسية أم تخريب عشوائي؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 04:13 مساءً

سرقة تمثال ميلانيا ترامب البرونزي بالحجم الطبيعي، والذي كان منصوبًا في مسقط رأسها سيفنيتسا بسلوفينيا، حدث أثار الجدل مما دفع السلطات المحلية إلى فتح تحقيق.

وفقا لتقرير نيويورك تايمز، نُصب التمثال لأول مرة عام 2019، وكان يُصوّر السيدة الأولى السابقة بصورة غير لائقة، وقد أثارت إزالته سلسلة من التساؤلات والنظريات حول دوافع السرقة.

سرقة تمثال ميلانيا ترامب: رحلة من الإبداع إلى الجدل

كان التمثال، المصنوع في الأصل من الخشب، من ابتكار الفنان الأمريكي براد داوني، نُحت من شجرة زيزفون، بهدف تجسيد صورة ميلانيا ترامب، وإن كان ذلك بشكل خشن ومجرد، وسرعان ما أثار العمل انتقادات من السكان المحليين، الذين وجده الكثيرون غير جذاب.

مع مرور الوقت، أصبح التمثال موضع سخرية، وكثيراً ما شُبّه بفزاعة أو سنفور، في عام 2020، أحرقه مخربون، ليحل محله تمثال برونزي سُرق الآن.

صرح براد داوني، مبتكر العمل الفني، بأن الهدف من التمثال كان إثارة نقاش حول سياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة ترامب. ومع ذلك، لم يبدُ أنه يحظى بإعجاب سكان سيفنيتسا، حيث وقف معزولاً في حقل هادئ يُطل على نهر سافا. وقد ساهم وضعه بعيداً عن مركز المدينة في عزلته عن المجتمع.

تمثال ميلانيا ترامب

ردود فعل متباينة من سكان سيفنيتسا على السرقة

في حين لم تُحدد الشرطة بعد التوقيت الدقيق للسرقة، تتباين آراء سكان سيفنيتسا. فالبعض يتكهن بأن التمثال سُرق لصهره وتحويله إلى خردة معدنية، بينما يعتقد آخرون أنه قد يكون عملاً تخريبياً.

من المثير للاهتمام أن الكثيرين في سيفنيتسا، بمن فيهم إيغور بافكوفيتش، وهو مقيم قديم في المدينة، يرفضون فكرة أن السرقة كانت ذات دوافع سياسية، بالنسبة لبافكوفيتش، كان التمثال غريبًا أكثر منه بيانًا سياسيًا، بملامحه المبالغ فيها وعدم تشابهه الحقيقي مع السيدة الأولى.

لطالما كان وجود التمثال في سيفنيتسا مصدرًا للجدل. يتذكر برونو فيدمار، صاحب فندق في سيفنيتسا، الشعور العام بالإحراج عند الكشف عن التمثال لأول مرة. ومع ذلك، وعلى الرغم من عدم وجود عاطفة تجاه العمل الفني، فقد وجدت المدينة طرقًا للاستفادة من شهرة ميلانيا ترامب.

ازدهرت الأعمال التجارية المحلية بمنتجات مستوحاة من ميلانيا، بما في ذلك الشوكولاتة والكعك، بالإضافة إلى لوحة تمزج بين البيت الأبيض وقلعة سيفنيتسا التي تعود إلى العصور الوسطى.

أقرا أيضا.. محكمة إيطالية تحرم أحفاد آخر ملوك إيطاليا من جواهر التاج.. ملك للدولة

سرقة رمزية أم تخريب عشوائي؟

لا يزال التحقيق في اختفاء التمثال مستمرًا، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها. ومع ذلك، تأتي السرقة في وقتٍ عبّر فيه الجمهور عن استيائه من سياسات ترامب من خلال أعمال تخريب متنوعة حول العالم، بما في ذلك تشويه سيارات تيسلا وإعلانات ساخرة تستهدف الرئيس السابق.

بالنسبة لأهالي سيفينيكا، من غير المرجح أن تُثير إزالة التمثال حزنًا كبيرًا. وكما قالت نينا بيديك، مُعلمة الفنون التي عرفت ميلانيا ترامب خلال سنوات دراستها، فقد اعتُبر التمثال مُجرد مزحة أكثر منه تكريمًا.

مع ذلك، لا يزال هناك شعور بأن ميلانيا ترامب تستحق شيئًا أكثر كرامة من التمثال الخام والمثير للجدل الذي كان من المفترض أن يُمثلها.

مدينة مُقسّمة بسبب مصير تمثال

في حين أن سرقة تمثال ميلانيا ترامب في سيفينيكا قد تبدو للبعض حدثًا تافهًا أو غير ذي أهمية، إلا أنها تُمثل انعكاسًا للتوترات الأوسع نطاقًا المحيطة بصورة السيدة الأولى.

يبدو أن التمثال، الذي لم تحتضنه مسقط رأسها قط، قد ضاع في غياهب التاريخ، ولم يبقَ منه سوى بقايا قليلة من قدميه البرونزيتين. وسواءً أكانت السرقة عملاً معارضة سياسية أم مجرد عمل تخريبي عشوائي، يبدو أن التمثال لن يغيب عن أذهان الناس الذين طالما ترددوا في وجوده.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : سرقة تمثال ميلانيا ترامب في سلوفينيا.. دوافع سياسية أم تخريب عشوائي؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 04:13 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق