نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ذكرى النكبة الـ 77.. نكبات جديدة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 03:33 مساءً
ـتمر الذكرى الـ 77 لنكبة فلسطين، وسط عدوان إسرائيلي وقتل ممنهج استهدف ليس فقط الإنسان الفلسطيني بل الهوية الفلسطينية والعربية في فلسطين المحتلة.
كأن ما عاشه الفلسطينيون خلال النكبة لم يكن كافياً. المفاتيح التي أبقت لديهم الأمل في العودة، أضيفت إليها أخرى جديدة من جراء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة اليوم
لم يحفظ الأبناء والأحفاد في قطاع غزة
مفاتيح العودة الموروثة من أجدادهم الأوائل الذين شهدوا النكبة فحسب، بل حملوا أوجاع اللجوء في مخيمات وبيوت تهالكت مع مرور الزمن، وأزقّة ضيقة بقيت شاهدة على مرارة العيش.
وأخيراً، تجلت المعاناة في حرب إبادة جماعية عاش خلالها أهالي القطاع النزوح مجدداً، وفقدوا منازلهم، فعادوا إلى حياة الخيام وعاشوا الجوع والعطش. اختبروا كل ما كانوا يسمعونه من أجدادهم… وأكثر.
وفي مثل هذه الأيام من كل عام، تستعد المخيمات الفلسطينية لإحياء ذكرى النكبة، ورغم الشوارع المزدحمة والأزقة الضيّقة، فإن صور الجيل الأول من اللاجئين يحملون مفاتيح العودة كانت تشكّلها جدران البيوت المتلاصقة، غير أن هذا العام في ذكرى النكبة سيكون مختلفاً، حيث دمّرت إسرائيل ثلاثة مخيمات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وهجّرت أهلها الذين كانوا يعتبرون أنفسهم في محطات مؤقتة للعودة.
المخيمات الثلاثة، جنين ونور شمس وطولكرم، دمِّرت بشكل شبه كامل، وما بقي من بناء مدمر جزئياً، لن يكون صالحاً للسكن، في حال انتهت العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر، وتسببت بتهجير أكثر من 40 ألف لاجئ أصبحوا نازحين، فيما يتصاعد القلق من انتظار بقية مخيمات الضفة مصيراً مشابهاً بعد أن اقتحمتها قوات الاحتلال وأخذت مقاسات، ووضعت رموزاً وأرقاماً على المنازل التي تخطط لتدميرها.
وتؤكد مديرة مؤسسة نور شمس لتأهيل المعاقين في مخيم نور شمس، قرب مدينة طولكرم، نهاية الجندي، أن المخيم دمِّر بالكامل، ولا يوجد أي أمل أن يعود الناس إلى نور شمس. إذ إن أكثر من 16 ألف لاجئ أصبحوا نازحين. وما يقوم به الاحتلال حالياً من توسيع شوارع وبناء أخرى جديدة على أنقاض المنازل المدمرة في المخيم، يجعل أمل الأهالي بالعودة إلى المخيم شبه مستحيل.
وتضيف الجندي، وهي لاجئة يعود أصلها إلى قرية المنسي قرب حيفا: "المحطة التي أمضينا فيها أكثر من سبعة عقود دمِّرت بالكامل، والمحطة المقبلة هي المجهول. لا أحد يعلم من اللاجئين ماذا سوف نفعل غداً، لن نقول إننا فقدنا الأمل، لكن الأمل تاه فعلياً”.
وتشرح الجندي: "مرّت أربعة شهور على تدمير الاحتلال للمخيمات. ولا جهة تملك خطّة بما فيها الحكومة، حيث لا يعلم أحد متى سينسحب جيش الاحتلال من المخيم. والمشكلة الكبرى بعد انسحاب الاحتلال، هل هناك برنامج واضح لإعمار المخيمات؟”.
وعن ذكرى النكبة هذا العام، تقول الجندي: "كل سنة نقوم بتنظيم فعاليات لإحيائها حتى نذكّر الأطفال بما حدث وضرورة الحفاظ على هذه الذكرى على أمل العودة. لكن اليوم المخيمات تعيش في نكبة. وبالتالي هل نحيي ذكرى النكبة الأولى عام 1948 أم نحيي ذكرى النكبة الحالية 2025 التي نعيشها؟”.
و تعاد فصول التهجير القسري عبر تشريع إسرائيلي جديد يشرّع للمستوطنين تملّك الأراضي المصنّفة "ج” في الضفة الغربية.
إذ إن القرار الأخير يسرّع عملية الضم الزاحف، لتأتي ذكرى النكبة في العام الحالي على وقع شبح الاستيطان وفق القانون الجديد بما يحوّل السيطرة العسكرية إلى هيمنة قانونية دائمة. وتعمّق واقع الاحتلال وتشرعن نهب الأرض الفلسطينية.
ذكرى النكبة الـ77 تعاد ذكراها واقعاً يكرر المشهد ذاته المرتبط بدفع الفلسطيني قسراً إلى ترك أرضه تحت ضغط القوة العسكرية الإسرائيلية. كما يجري في أراضي الضفة الغربية منذ سنوات، خصوصاً في الفترة الأخيرة.
، وزادت فيها خطوات مسح الوجود الفلسطيني في المناطق المصنّفة "ج” وفق اتفاقية أوسلو، أي الخاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية.
وتجلّى ذلك بعدما صادق الكنيست الإسرائيلي في 11 مايو/ أيار الحالي على قرارٍ يعطي الحقّ للمستوطنين. في إطار القانون الإسرائيلي بأن يتملّكوا الأراضي الفلسطينية المصنّفة "ج”. لا سيّما تلك المحاذية للبؤر الاستيطانية، وخاصّة الرعوية منها، التي زاد انتشارها بعد أكتوبر/ تشرين الأول 2023. إذ كان المعدّل السنوي للبؤر الاستيطانية سبع بؤر، فيما قفز خلال العام الماضي إلى 59 بؤرة (أي بزيادة تصل إلى 740%).
بحسب تقرير أصدرته وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا” في الثاني من مايو/أيار الحالي. فإنه "من خلال استهداف منازل المدنيين في غياب الضرورة العسكرية المباشرة. فإن أعمال القوات الإسرائيلية تتسبب في أكثر من مجرد تدمير مادي: فهي تلحق صدمة دائمة وأذى نفسياً. وهي تعمل على إدامة الضائقة الاقتصادية. فالعائلات لا تفقد المأوى فحسب، بل تفقد أيضاً إحساسها بالكرامة والأمان”.
وأضاف التقرير: "تسعى عمليات الهدم هذه إلى تغيير طابع المخيمات وتحطيم نسيجها الاجتماعي بشكل دائم. وفي حين أن محو المباني أو حتى المخيمات بأكملها. لن يؤدي إلى إلغاء وضع لاجئي فلسطين، إلا أنه سيطيل أمد الاحتلال ويعرقل الطريق إلى حل عادل”.
وأصدر المفوض العام لـ”أونروا، فيليب
لازاريني. بياناً في الثاني من مايو الحالي. قال فيه: "تشكل هذه الممارسة عقاباً جماعياً محظوراً بشكل قاطع بموجب اتفاقية جنيف الرابعة”.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : ذكرى النكبة الـ 77.. نكبات جديدة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 03:33 مساءً
0 تعليق