نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بغداد تحتضن القمة العربية الـ34.. هل تقدم حلولا لأزمات المنطقة؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 02:30 مساءً
انطلقت، اليوم السبت، أعمال القمة الـ34 لجامعة الدول العربية في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة قادة ومسؤولين من الدول الأعضاء، وسط أجواء مشحونة بالتحديات السياسية والإنسانية في المنطقة، وعلى رأسها الحرب المستمرة في غزة، والأزمات المتفاقمة في سوريا ولبنان، والمفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.
حضور واسع ومشاركة دولية بارزة في القمة العربية
تزينت شوارع بغداد بأعلام 22 دولة عربية، إيذانًا بانطلاق القمة التي تُعقد للمرة الأولى في العراق منذ عام 2012. وحضر الجلسة الافتتاحية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، المعروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، بعد أن اعترفت بلاده رسميًا بدولة فلسطين في العام الماضي.
وترأس الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وفد دولة الإمارات، نيابة عن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فيما مثّلت معظم دول الخليج على مستوى وزاري، وفق مصادر دبلوماسية عراقية.
رسائل عراقية واضحة خلال القمة العربية
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن القمة تنعقد في ظروف إقليمية “بالغة التعقيد”، مشددًا على رفض سياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية، وضرورة اعتماد الحوار الوطني والحلول السياسية لحل النزاعات.
وجدد رشيد رفض العراق التهجير القسري لسكان غزة، في ظل خطة إسرائيلية معلنة لاحتلال القطاع وتهجير سكانه داخليًا، وهو الموقف الذي تلاقى مع بيان قادة عرب آخرين، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي كان أول الواصلين إلى بغداد الجمعة.
فلسطين تتصدر جدول الأعمال
القضية الفلسطينية حازت على المساحة الأوسع من النقاشات، خاصة في ضوء تصعيد عسكري غير مسبوق على قطاع غزة، ووسط أزمة إنسانية خانقة. وتأتي القمة بعد الاجتماع الطارئ الذي عقد في القاهرة في مارس/ آذار، والذي تبنّى خطة لإعادة إعمار غزة وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، كبديل لمقترح طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقضي بوضع غزة تحت وصاية واشنطن وتهجير سكانها.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في مؤتمر صحافي، إن قمة بغداد “ستدعم مخرجات قمة القاهرة بشكل كامل”، معتبرًا أن وحدة الموقف العربي تجاه فلسطين تشكّل أولوية لا تحتمل التأجيل.
الشأن السوري على طاولة القمة العربية
رغم غياب الرئيس السوري أحمد الشرع عن القمة، حيث مثّل بلاده وزير الخارجية أسعد الشيباني، إلا أن الملف السوري حظي باهتمام كبير، خصوصًا مع التحولات السياسية التي تشهدها دمشق بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
الرئيس الشرع كان قد التقى قبل أيام بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، في لقاء شهد إعلانًا رسميًا عن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مقابل مطالب أبرزها الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل.
ويرى مراقبون أن الدعم العربي للمرحلة الانتقالية في سوريا سيكون مشروطًا بمدى التزام دمشق بمبادئ الانفتاح السياسي، واحترام مكونات المجتمع السوري، والابتعاد عن السياسات التي أفضت إلى عزلة استمرت لأكثر من عقد.
دعم مرتقب للحكومة الجديدة في لبنان
إلى جانب فلسطين وسوريا، يحضر الملف اللبناني بقوة على جدول الأعمال، في ظل استمرار الانهيار الاقتصادي والتعثر السياسي في البلاد. ومن المتوقع أن تتبنى القمة بيان دعم صريح للحكومة اللبنانية الجديدة، مع التأكيد على ضرورة إجراء إصلاحات عاجلة وإنهاء حالة الجمود السياسي التي تعرقل مسار النهوض.
إيران والمفاوضات النووية
تنعقد القمة بالتوازي مع مفاوضات غير معلنة بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران، بشأن برنامجها النووي، وسط وساطة عمانية فاعلة.
وأفاد ترامب خلال جولته الخليجية هذا الأسبوع بأن “اتفاقًا وشيكًا مع إيران” أصبح قاب قوسين أو أدنى، ملوّحًا باستخدام القوة في حال فشل المفاوضات.
أستاذ الدراسات الدولية بجامعة بغداد، إحسان الشمّري، قال إن القادة العرب سيناقشون في جلساتهم المغلقة “تداعيات هذا المسار التفاوضي، سواء على مستوى فرص التسوية أو احتمالات الانفجار”.
بغداد.. من العزلة إلى الواجهة
عودة بغداد إلى استضافة القمم العربية بعد غياب دام أكثر من عقد، تُعد تحولًا دبلوماسيًا مهمًا في سياسة العراق الخارجية. وكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقال رأي بصحيفة الشرق الأوسط: “نحن اليوم لا نعيد بناء العراق فحسب، بل نشارك في إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط”.
وتأتي هذه الاستضافة في وقت تشهد فيه بغداد ومدن عراقية أخرى حالة من الاستقرار النسبي بعد سنوات طويلة من الحروب والاضطرابات الأمنية.
اقرأ أيضا
استقالة وزراء بعد احتجاجات طرابلس.. هل اقتربت نهاية حكومة الدبيبة في ليبيا؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : بغداد تحتضن القمة العربية الـ34.. هل تقدم حلولا لأزمات المنطقة؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 02:30 مساءً
0 تعليق