كتب .. مصطفى محمود

أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد خلال كلمته في القمة العربية الـ34 التي تستضيفها بغداد، أن الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة يتعرض منذ عام ونصف لإبادة جماعية ممنهجة تستهدف تصفية الوجود الفلسطيني، معبراً عن إدانة العراق الشديدة لهذا العدوان.

وشدد رشيد على موقف العراق الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني على كامل ترابه الوطني، ورفض كل محاولات التهجير تحت أي ظرف أو مسمى، مشيرًا إلى حرص بلاده على الأمن والاستقرار في الدول العربية، مؤكداً أن الأمن العربي مشترك ولا يمكن تجزئته، وأن العراق يرفض أي تدخل خارجي يهدد سيادة الدول العربية.

من جانبه، وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الإبادة الجماعية في غزة بأنها بلغت "مستوى من البشاعة لم تشهده كل صراعات التاريخ".

وطالب بوقف التهجير القسري والاعتداءات، وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات، معبراً عن ألم العراق تجاه معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين يصطفون لسد رمقهم وسط الأوضاع المأساوية.

ودعا السوداني إلى تحرك عربي جاد ومسؤول لإنقاذ غزة، وإعادة تفعيل دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة والضفة الغربية.

كما أشار الرئيس رشيد إلى أن القمة تُعقد في ظروف أمنية معقدة وتحديات اقتصادية، محذرًا من شبح الحرب الذي يهدد الأمن والاستقرار ويعوق الجهود التنموية، وداعياً الحضور إلى تحمل المسؤولية التاريخية لتعزيز فرص الاستقرار على المستويين العربي والإقليمي.