كشفت تقارير صحافية عن مستجدات تتعلق بمستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بعد أيام قليلة من إعلان توليه رسمياً تدريب المنتخب البرازيلي، وذلك في ظل الإطاحة برئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إدنالدو رودريغيش، المتهم بالتزوير، والذي كان صاحب القرار الأساسي في التعاقد مع مدرب ريال مدريد الحالي.

وأقيل رودريغيش من منصبه في كانون الأول/ديسمبر 2023 بقرار قضائي، لكنه عاد إليه بعد أسابيع بقرار من المحكمة العليا في ظل تهديدات من الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" بفرض عقوبات.

وكان الاتحاد البرازيلي قد أعلن عن التعاقد مع أنشيلوتي لتولي تدريب منتخب "السيليساو" عقب نهاية الموسم الجاري مع ريال مدريد، خلفاً للمدرب دوريفال جونيور، الذي أُقيل من منصبه عقب الهزيمة الثقيلة أمام الأرجنتين بنتيجة 4–1، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

ووفقاً لصحيفة "آس" الإسبانية، أجرى فرناندو سارني، القائم بأعمال رئيس الاتحاد البرازيلي، اتصالاً مباشراً بأنشيلوتي، ليؤكد له أن خطة المنتخب تسير كما هو مخطط لها، ولن تتأثر بعزل رودريغيش من منصبه.

ومن المنتظر أن يصل أنشيلوتي إلى ريو دي جانيرو في 26 آيار/مايو الجاري، بعد يوم  من خوضه آخر مباراة له في الدوري الإسباني مع ريال مدريد ضد ريال سوسيداد، حيث سيُكرَّم بوداع خاص داخل ملعب "سانتياغو برنابيو".

وبوصوله إلى البرازيل، سيبدأ مهمته رسمياً مع المنتخب، في أول استدعاء له كمدرب لبطل العالم خمس مرات.

وأكد سارني في تصريحاته أن تعيين أنشيلوتي لم يكن قراره الشخصي، لكنه شدد على أنه لا يرى سبباً لتغييره، موضحاً أن القرار نال استحسان الجماهير ويحظى بتأييد واسع من الرأي العام.

ورغم أن المدرب الإيطالي لم يبدأ مهماته رسمياً بعد، إلا أن تأثيره يبدو واضحاً، خصوصاً من خلال علاقاته القوية مع عدد من نجوم المنتخب مثل فينيسيوس جونيور، رودريغو، ورافينيا، إلى جانب اتصالاته المستمرة مع بعض عناصر "الحرس القديم" أمثال نيمار وكاسيميرو، الذين يُتوقع أن يكونوا جزءاً من مشروع المنتخب في كأس العالم 2026.

ومن المقرر أن يعقد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اجتماعاً في 25 آيار/ مايو، يسبق وصول أنشيلوتي، من أجل تنصيبه رسمياً والتنسيق مع الرئيس الجديد خلال حفل تقديمه.

واختتم سارني تصريحاته قائلاً: "سأواصل الإشراف على جميع المهمات الإدارية في الوقت الراهن، إدراكاً مني أن ذلك موقت إلى حين إجراء الانتخابات".