أكد الدكتور باسم العوادي، المتحدث باسم الحكومة العراقية، أن التنسيق بين القاهرة وبغداد بشأن دعم غزة يشهد مستوى متقدمًا من التعاون، لا سيما بعد طرح العراق مبادرته الخاصة بإنشاء "صندوق التعافي العربي"، الذي يكمل من حيث الأهداف المبادرة المصرية لإنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار غزة.

وأوضح العوادي، خلال لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"،  أن الفرق الجوهري بين المبادرتين يكمن في النطاق، إذ إن المبادرة المصرية أممية الطابع وتستهدف جمع تمويلات من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الشركات والأفراد، بينما المبادرة العراقية تركز على العمل داخل المنظومة العربية فقط.

وأشار إلى أن التنسيق بين الجانبين يتم عبر جامعة الدول العربية، التي يُتوقع أن تتولى الإشراف على صندوق التعافي المقترح، بما يضمن عدم التضارب بين المبادرتين وتوحيد الجهود لصالح المتضررين في غزة.

وشدد العوادي على أن العراق لا يسعى إلى التنافس مع مصر، بل إلى التكامل معها في بناء أدوات استجابة فعالة ودائمة للأزمات العربية، موضحًا أن وجود الجامعة العربية كمظلة مؤسسية يجعل من توحيد الموارد وتنظيم المبادرات أمرًا ممكنًا ومثمرًا.

وأضاف أن أي مبلغ يتم جمعه لصالح صندوق التعافي العراقي يمكن أن يُدرج لاحقًا في إطار المبادرة المصرية أو يُوجه بشكل مباشر لدعم جهود الإغاثة، كما أكد أن التنسيق المصري العراقي يحمل رسالة مفادها أن الدول العربية قادرة على العمل المشترك متى توافرت الإرادة السياسية والنية الصادقة لمعالجة الأزمات، وعلى رأسها الكارثة الإنسانية في غزة.