روسيا وأوكرانيا تجريان محادثات مباشرة بإسطنبول.. الأولى منذ ثلاث سنوات  - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روسيا وأوكرانيا تجريان محادثات مباشرة بإسطنبول.. الأولى منذ ثلاث سنوات  - تكنو بلس, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 11:22 مساءً

التقى مسؤولو روسيا وأوكرانيا لإجراء محادثات مباشر بإسطنبول محادثات سلام مباشرة في إسطنبول يوم الجمعة، مسجلين بذلك أول مناقشات من نوعها منذ عام 2022.

وفقا لتقرير الجارديان، رغم الطابع التاريخي للاجتماع، تبدو التوقعات بحل هادف محدودة، إذ لا يزال كلا الجانبين متمسكًا بمطالبه ومواقفه.

عُقدت المحادثات، التي تأجلت ليوم واحد، في قصر دولما بهجة على مضيق البوسفور، حيث ارتدى الوفد الروسي بدلات داكنة، بينما ارتدى الفريق الأوكراني زيه العسكري الأخضر المموه المميز.

خاطب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان المفاوضين قبل بدء المناقشات، مؤكدًا على الخيارات الصعبة أمامهم: طريق يؤدي إلى السلام، وآخر يؤدي إلى المزيد من الدمار وخسائر الأرواح. ومع ذلك، ومع غياب الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، بدت المحادثات رمزية أكثر منها جوهرية.

غياب القادة الرئيسيين والتأخير يُثيران الشكوك

على الرغم من اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد الاجتماع في البداية، اختار عدم الحضور شخصيًا، مُرسلًا وفدًا متوسط ​​المستوى. اعتبر الرئيس الأوكراني زيلينسكي هذا القرار مؤشرًا على عدم جدية روسيا بشأن المحادثات، حيث وصف زيلينسكي الممثلين الروس بأنهم “مجرد أدوات مسرحية”.

رغم أن زيلينسكي كان قد تحدى بوتين سابقًا للقاء وجهًا لوجه، إلا أنه وافق في النهاية على إرسال وفد أوكراني إلى إسطنبول تحت ضغط الدبلوماسية الأمريكية والتركية.

وشرح زيلينسكي، الذي وصل إلى أنقرة يوم الخميس، قراره بالمشاركة رغم تحفظاته، قائلًا إنه اتخذ ذلك احترامًا لكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وترأس الوفد الأوكراني وزير الدفاع رستم عمروف، مما يُشير إلى استمرار تركيز كييف على أهدافها العسكرية وسلامة أراضيها.

تباين في نهجيهما تجاه السلام ومطالب وقف إطلاق النار

ظلّ الخلاف الجوهري بين البلدين حول شروط السلام واضحًا خلال المحادثات. ولا يزال مطلب أوكرانيا الرئيسي هو وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يومًا قبل إجراء أي مفاوضات جوهرية. كرّر زيلينسكي تأكيده على ضرورة وقف إطلاق النار هذا لوقف إراقة الدماء وإرساء أسس متينة للدبلوماسية.

إلا أن موسكو رفضت مرارًا مقترحات تمديد وقف إطلاق النار، معتبرةً أن هذا التمديد سيسمح لأوكرانيا بإعادة تسليح نفسها وتنظيم صفوفها، لا سيما مع تحقيق القوات الروسية مكاسب في ساحة المعركة.

إن استعداد أوكرانيا للنظر في تنازلات أخرى، مثل تجميد خطوط المواجهة والتخلي عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشروط بتلقيها دعمًا عسكريًا واقتصاديًا متزايدًا من حلفائها الغربيين، إلى جانب ضمانات أمنية قد تشمل وجود قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية.

في المقابل، تنظر موسكو إلى المحادثات على أنها استمرار للمناقشات الفاشلة التي عُقدت في أوائل عام 2022، والتي فرضت خلالها روسيا مطالب قاسية على أوكرانيا، بما في ذلك تقليص حجم جيشها ومنع أوكرانيا من إعادة البناء بدعم غربي. رفضت كييف هذه الشروط باستمرار باعتبارها غير قابلة للتفاوض، مما زاد من ترسيخ الجمود الدبلوماسي.

اقرأ أيضا.. قضية الجنسية بالميلاد.. انقسام محتمل في الولايات المتحدة

انتصار رمزي لبوتين وسط نفوذ أمريكي متزايد

اعتبر اجتماع إسطنبول إلى حد كبير انتصارًا رمزيًا لبوتين، الذي كان يعارض بشدة أي اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يمنح أوكرانيا وقتًا لإعادة الإعمار. وتمثل المحادثات إنجازًا دبلوماسيًا لروسيا، على الرغم من غياب التنازلات ذات المغزى.

ومع ذلك، ألقت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بظلال من الشك على مستقبل هذه المفاوضات. فبينما أيد فكرة المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، قوّض ترامب العملية بإيحاءه بأنه “لن يحدث شيء” حتى يلتقي بوتين شخصيًا.

أحبطت تعليقاته زيلينسكي، الذي دأب على المناورة لتقديم نفسه بشكل إيجابي لترامب والاستجابة لمختلف المطالب الأمريكية سعيًا لتحقيق السلام. ومع ذلك، فإن تركيز ترامب على قمة أمريكية روسية كمفتاح لحل النزاع يُبرز عجز زيلينسكي عن التأثير على تفكير الرئيس الأمريكي في هذا الشأن.

الطريق الطويل للسلام

تُمثل محادثات السلام في إسطنبول لحظةً فارقةً في الصراع الدائر، إلا أن التوقعات لا تزال قاتمة. فبينما يُصرّ الجانبان علنًا على إيجاد حل، فإن الخلافات الأيديولوجية العميقة والمصالح الاستراتيجية تجعل تحقيق اختراق ذي معنى أمرًا مستبعدًا على المدى القصير.

من المرجح أن يستمر تدخل قوى عالمية مثل الولايات المتحدة وتركيا في لعب دور محوري في تشكيل مستقبل هذه المفاوضات، ولكن في الوقت الحالي، لا تزال الحرب تُسبب معاناةً هائلةً لكلا الجانبين.

مع استمرار احتدام الصراع، وتحمل المدنيين وطأة العنف، تزداد الحاجة إلى اتفاق سلام دائم إلحاحًا. ومع ذلك، إلى أن تتمكن روسيا وأوكرانيا من تجاوز خلافاتهما والاتفاق على شروط السلام، يبقى الطريق إلى الأمام غامضًا.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : روسيا وأوكرانيا تجريان محادثات مباشرة بإسطنبول.. الأولى منذ ثلاث سنوات  - تكنو بلس, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 11:22 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق