الانتخابات البلدية في قضاء زحلة بين التقليد العائلي الموروث وبين تحدّيه (فيديو) - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الانتخابات البلدية في قضاء زحلة بين التقليد العائلي الموروث وبين تحدّيه (فيديو) - تكنو بلس, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 07:02 مساءً

يتّجه قضاء زحلة الأحد المقبل لانتخاب مجالس بلدية لـ24 بلدة وقرية، بعد فوز 5 بلديات بالتزكية، 3 منها بعد إقفال باب الترشيح هي ماسا، شهابية الفاعور ودير الغزال، فيما حظيت عنجر-حوش موسى بالتزكية بفعل الاتفاق على انسحاب آخر المرشحين بعد إقفال باب سحب الترشيح، فيما تتجه بلدية رياق-حوش حالا إلى تزكية غير ميثاقية. 

 

وتتوزع مجالس البلديات، التي لا تزال في السباق الانتخابي، من حيث عدد مقاعد المجلس البلدي على الشكل الآتي: 21 عضواً بلدياً لبلدية  زحلة- معلقة وتعنايل والتويتة. 5 بلديات تتألف مجالسها من 18 عضواً بلدياً: مجدل عنجر، قب الياس - وادي الدلم، علي النهري، سعدنايل، وبر الياس، 8 مجالس بلدية مؤلفة من 15 عضواً بلدياً هي: أبلح، الفرزل، تربل، تعلبايا، جديتا، حزرتا، عين كفرزبد، كفرزبد و8 بلديات تتألف مجالسها البلدية من 12 عضواً بلدياً هي: مريجات، مكسه، أيلا، قاع الريم، رعيت، حي الفيكاني، بوارج والناصرية، وبلديتان يتألف مجلس كل منهما من 9 أعضاء بلدية هما شتورا وقوسايا.  

 

 

 

 

ولم يخرج التنافس على تشكيل السلطة المحلية في معظم بلدات قضاء زحلة وقراه عن التقليد الموروث، بل غرق في العائلية سواء من حيث توزيع الحصص في اللوائح على العائلات أو تسمية مرشح العائلة أو التحالف في اللوائح بين العائلات، ما أنتج حالات اعتراضية في أكثر من بلدة بوجه احتكار العائلية والتوريث العائلي للتمثيل، وإقصائها الكفاءات والتمثيل العادل للعائلات. يخوض 10 رؤساء بلديات الانتخابات لتجديد ولاياتهم في كل من مدينة زحلة، وبلدات الفرزل، بوارج، المريجات، قاع الريم، سعدنايل، شتورا، مكسه، الناصرية وحيّ الفيكاني ويواجهون لوائح اعتراضية تنشد التغيير.

 

 

 

وتتشابه الانتخابات في معظم بلدات قضاء زحلة وقراها، ليبقى عنوانها العريض التمثيل العائلي القائم على العددية والسلطة والنفوذ، وتتمايز في بعض التفاصيل.

 

في وجه الإقطاع

 

تحت هذا العنوان تجري الانتخابات في عدد من البلدات، أبرز معاركها في بلدتي مجدل عنجر والفرزل، حيث تخوض لائحة "الفرزل الكرامة" المكتملة برئاسة بسام سعد وإيلي شحادة من جهة ولائحة "كرامة مجدل عنجر" غير المكتملة برئاسة خالد حمود وخالد عجمي من جهة ثانية، معركتيهما في وجه داعمي اللائحة التوافقية في بلدتيهما، ويتفقان على أن معركتهم لمقارعة "تسلّط الإقطاع"، الذي يستخدم سلطته في العائلة ليشكّل لوائح يوزع الحصص فيها على العائلات كما يشاء، يفرض على العائلات مرشحيها مستخدماً نفوذه، ويسمّيها لوائح توافقية، وفي حساباته طموحات انتخابية نيابية.

 

9b0a75e7d0.jpg

 

وتواجه اللائحتين قوى طاحنة تملك القدرات والسلطة، تتمثل في الفرزل بالنائب ميشال ضاهر، ولم يقتصر الاعتراض في الفرزل على اللائحة البلدية بل شمل أحد مختاريها جوزف فرح الذي سحب ترشيحه اعتراضاً على التقليد المجحف بحق "تمثيل الكفاءات على حساب العائلية ويكرّس العبودية".

  
من جهة ثانية، تواجه لائحة "كرامة مجدل عنجر" مجموعة من النافذين، الذين فخخوا التوافق لحساب صراع مستتر لحسابات انتخابية نيابية، وتصارع اللائحة الضغوط والإغراءات على مرشحيها لسحبهم من المعركة. 

 

العائلية 

قد يكون أبرز الأمثلة عن العائلية هو بلدة بر الياس، حيث لم تنجح في الخروج عن الاصطفاف العائلي وتحكم العائلات الكبرى بانتخاباتها وعليه تتنافس 3 لوائح: لائحة آل الميس وحلفائهم "صوت بر الياس "برئاسة رئيس البلدية الأسبق رضا الميس التي استطاعت أن تستوعب الحالة التغييرية في البلدة بضمّها إليها مرشحين اثنين، إلى جانب تحالفها مع الجماعة الإسلامية لحسابات انتخابية لكل الأطراف، لائحة آل عراجي "بر الياس بالقلب" برئاسة عصام عراجي، ولائحة "مستقبل بر الياس" التي يرأسها رئيس البلدية الأسبق سعد ميتا ومحمد دله.

 

ويبرز في وجه اللوائح المرشحة وديان عراجي التي قررت أن تواصل ترشحها منفردة كخيار لكسر تقليد توارث العائلات السلطة. 

 

بدعة مداورة الرئاسة

 

أنتج تصارع العائلات الكبرى بدعة تحالف عائلي يداور الرئاسة بين مرشحي العائلات للرئاسة. ففي بلدة كفرزبد قسمت "لائحة الوفاق" ولاية رئاسة البلدية 3 سنوات لآل شكر، سنتين لآل سلوم وسنة لآل يونس، فيما اللائحة التي شكلها رئيس البلدية السابق عمر الخطيب فقد قسّمت نيابة الرئاسة سنتين على العائلات المسيحية المتحالفة معها. 

 

وفي سعدنايل جرى تقسيم ولاية الرئاسة في لائحة "سعدنايل رؤية وعمل" سنتين بين عائلات شحيمي ورحيمي وصوان.

 

العرف 

 

يقوم العرف في البلدات المختلطة طائفياً على توزيع رئاسة البلدية ونيابة الرئاسة وتمثيل الطوائف مقاعد بلدية ومخترة، بما يجعل للأقليات أو التجمّع الطائفي دوراً جوهرياً، سواء في تشكيل اللوائح أو من خلال العملية الاقتراعية غير الملزمة بالعرف، كمثل بلدة عين كفرزبد مثلاً التي تداور الرئاسة بين المسيحيين وبين الشيعة، وهذه الدورة الرئاسة فيها للشيعة، يتنافس على رئاسة بلديتها كل من علي الساحلي وحسين الساحلي على رأس لائحتين، يلعب توزع العائلات المسيحية عليهما دوراً في تشكيلهما وفوزهما.
نجحت جديتا في أن تنجو من شرك العرف الذي أطاح بانتخاباتها السابقة من خلال توزيع المقاعد على الطوائف رافعة حصّة الطائفة السنية إلى 5 مقاعد، فيما جاءت مخالفة العرف من حيث رئاسة اللائحة بترؤس كاثوليكي للائحة "معاً أقوى" فيما العرف أن تكون الرئاسة لماروني كما هي الحال في لائحة "جديتا تجمعنا". وفي قاع الريم تجاوز التغيير العرف القائم على أن يترأس البلدية ماروني وتؤول المختارية لكاثوليكي، فترأس كاثوليكي لائحة "قاع الريم تتجدد" في وجه لائحة رئيس البلدية الحالي وسام تنوري الذي ترشح لولاية رابعة. 

 

تجاوزت تعلبايا في تأليف لوائحها دعوات إلى كسر العرف بأن يترأس البلدية مسيحي، على أن تكون المختارية لمسلم، يبقى مراقبة اتجاه التصويت.   

 

أما في بلدة رعيت فإن العرف المتبع هو هو، مداورة رئاسة البلدية بين عائلات البلدة الكبرى، وهذه الدورة الرئاسة لعائلة قازان. 

 

الحزبية

باستثناء زحلة، لا تخوض الأحزاب معركة بالشكل المباشر لكنها موجودة من خلال المرشحين الذين يؤدي تجمّعهم حكماً في لائحة واحدة إلى أن تحظى بدعم من الجمهور الحزبي كمثل بلدة تربل التي تضم إحدى لائحتيها 10 مرشحين من القوات اللبنانية، وفي نيحا حيث ثقل المرشحين القوات في جهة والعونيون في اللائحة المنافسة. 

 

وفي قب الياس - وادي اللم تواجه لائحة "علم وعمل" لائحة مدعومة من مرجعيات روحية وسياسية تتمثل الأخيرة بالنائب ميشال ضاهر ومنسّق تيّار المستقبل في البقاع سعيد ياسين. 

 

وفي تعلبايا يدعم النائب بلال الحشيمي متحالفاً مع رئيس البلدية المستقيل لائحة، تقابلها لائحة ذات ثقل  قواتيّ.  

 

العائلية، الهيمنة الحزبية والأعراف

تجمّعت الآفات الانتخابية كلها في انتخابات بلدية رياق – حوش حالا فأنتجت مأزقاً ببلدية تزكية غير ميثاقية.

 

حالات نافرة 

يشهد قضاء زحلة عدة حالات ستفتح فيها أقلام الاقتراع بسبب رفض أفراد الانسحاب لتفوز البلدية بالتزكية، كمثل حالة شتورا التي يرفض  رئيس بلديتها نقولا عاصي مع مرشحين آخرين سحب ترشيحهم في وجه لائحة "شتورة تستحق" المكتملة، وفي الناصرية ايضاً ثلاثة مرشحين يواجهون لائحة رئيس البلدية الحالي فواز ترشيشي. وفي علي النهري يواجه 4 أعضاء لائحة توافقية مدعومة من الثنائي الشيعي. وفي بلدة النبي أيلا التي تخوض انتخاباتها لائحتان برئاسة آل السيد اشترط الناخبون على اللائحة الفائزة أن تموّل صندوق البلدية بمئة ألف دولار كانت ستجنيها البلدية لو فازت بالتزكية.   

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق