التقى محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم بعدد كبير من المواطنين عقب صلاة الجمعة واستمع إلى مطالبهم وشكواهم واحتياجاتهم في بعض القطاعات والمرافق الخدمية. وكلف ضباط المكتب بتلقي هذه الشكاوى والتحقيق فيها والرد عليها وفقاً للقانون، بالتنسيق مع الوحدات المحلية ومديريات الخدمات والأجهزة التنفيذية ذات الصلة من القطاعات الحيوية.

جاء ذلك عقب أدائه صلاة الجمعة بمسجد الرضا بمدينة بني سويف الجديدة شرقي نهر النيل اليوم. حضر الصلاة الأمين العام اللواء حازم عزت، ووكيل وزارة الأوقاف الدكتور عاصم الكبيسي، ومدير إدارة المدينة المهندس أحمد عبد الجابر، ومدير مكتب المحافظ الأستاذ أحمد دسوقي، ومدير إدارة أوقاف البندر الشيخ علي دياب، وعدد من الإداريين. وبينما كان وكيل الوزارة يلقي خطبة الجمعة، كان إمام وخطيب المسجد الدكتور عيد الداروتي يمدّ له يده.

وفي الخطبة تم التطرق إلى موضوع “حب التطرف تطرف.. وأجمل ما في الأمر الوسطية”، وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أن رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم أرسله الله بشريعة صافية خالية من الغلو والتفريط، مليئة بالتسامح واليسر والرحمة وطمأنينة البال، ورسم لنا طريقاً صحيحاً عادلاً خالياً من الانحرافات الفكرية والعقائدية، وأنه ضمن مبدأ عظيماً في دعوته وهو رفع اليسر والعسر عن الناس، فهو أمة اليسر خالية من الوسطية والتسامح والغلو.

وشدد القبيسي على أن الإسلام الصحيح هو دين وسطي، لا إفراط ولا تفريط، محذراً من أن الإفراط والتفريط سيؤديان إلى عواقب وخيمة. لأن كليهما يعني الانحراف عن اعتدال الإسلام. وأوضح أن المتمسكين بدين الله والمتشددين في أحكامه ليسوا بأفضل حالاً من الذين يتجرأون على إصدار فتاوى أو آراء محرفة عن الدين ومخالفة شرع الله من أجل إرضاء الناس أو تحقيق مصالح وأغراض دنيوية. ومثل هؤلاء للأسف باعوا دار الآخرة دارهم الخالدة، واشتروا دار الدنيا الفانية. إن من بالغ وتهاون في دين الله فإنه يرتكب الذنوب في حق نفسه وحق المجتمع وحق الأمة. لأن هؤلاء يريدون مهاجمة استقرار ووحدة الأمة بأفكارهم السامة والمريبة. وقد اتضح أمرهم لكل ذي عين وعقل.

جميع التفاعلات: 2 2