نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتنياهو مهمش في جولة ترامب بالشرق الأوسط.. أصبح مجرد متفرج - تكنو بلس, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 02:09 صباحاً
تمّ تهميش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع انطلاق جولة ترامب بالشرق الأوسط، مما يُشير إلى تحوّل في أولويات كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفقا لتقرير فاينانشال تايمز، فبينما يُدير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الانخراطات الدبلوماسية مع دول الخليج وسوريا، وحتى إيران، أصبح نتنياهو مُتفرّجًا، مما جعل الزعيم الإسرائيلي في عزلة متزايدة بشأن قضايا السياسة الخارجية الرئيسية.
التوتر بشأن غزة ومفاوضات الأسرى
ظهرت علامة واضحة على تراجع دور نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما أطلقت حماس سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي، عيدان ألكسندر، بعد مفاوضات تجاوزت الحكومة الإسرائيلية.
نُفّذت الصفقة، التي أسفرت عن إطلاق سراحه بنجاح، دون مشاركة مباشرة من نتنياهو، حيث شكر الرهينة ترامب علنًا على تأمين حريته. سلّطت هذه الخطوة الضوء على الخلاف المتزايد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وترامب، الذي لطالما كان حليفًا لنتنياهو.
علاوة على ذلك، اتخذ ترامب قرارات حاسمة، مثل رفع العقوبات عن سوريا، متجاوزًا بذلك المخاوف الإسرائيلية. وقد أدى اجتماعه مع الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، الذي تعتبره إسرائيل زعيمًا جهاديًا، إلى تعميق التوتر.
يُمثل قرار ترامب بالتدخل في سوريا، رغم اعتراضات إسرائيل، تناقضًا صارخًا مع نهج نتنياهو التقليدي في التعامل مع خصوم الشرق الأوسط.
جولة ترامب بالشرق الأوسط: عزلة إسرائيل العالمية
في حين اعتمد نتنياهو طويلًا على علاقته الوثيقة بترامب للتأثير على السياسات الأمريكية في المنطقة، يُبرز هذا التحول الأخير عزلة إسرائيل المتزايدة في قضايا حرجة، بما في ذلك الحرب في غزة.
على الرغم من دعم ترامب التاريخي لموقف نتنياهو من حماس، إلا أن إسرائيل وجدت نفسها على خلاف متزايد مع الرئيس الأمريكي، لا سيما بشأن التعامل مع الصراع في غزة.
أصبح رفض نتنياهو إنهاء الحرب نقطة خلاف رئيسية في استراتيجية ترامب الأوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، والتي تشمل العمل على التوصل إلى اتفاق سلام وتعزيز اتفاقيات إبراهيم.
أدى تركيز ترامب الأوسع على تعزيز العلاقات مع دول الخليج، وخاصة قطر والمملكة العربية السعودية، إلى صرف الانتباه عن إسرائيل. سعي ترامب لتحقيق مكاسب اقتصادية واستراتيجية في الخليج
ترتكز جولة ترامب في الشرق الأوسط بشكل كبير على السعي لتحقيق أهداف اقتصادية واستراتيجية، لا سيما مع دول الخليج الغنية مثل قطر والمملكة العربية السعودية. ومع تراجع نفوذ نتنياهو، تُرسّخ دول الخليج مكانتها كلاعبين أساسيين في طموحات ترامب الجيوسياسية.
دأب الرئيس الأمريكي على تعزيز هذه العلاقات، مع إمكانية جذب استثمارات كبيرة، وهو أمر لا تستطيع إسرائيل مجاراته. يعكس هذا التحول نحو البراغماتية الاقتصادية والدبلوماسية نهج ترامب المتنامي القائم على المعاملات في السياسة الخارجية، حيث تُعطى الأولوية للمصالح المالية والاستراتيجية.
في الرياض، لم يُفلح تركيز ترامب على اتفاقيات إبراهيم، حيث أوضحت المملكة العربية السعودية أن أي تطبيع إضافي مع إسرائيل يتوقف على التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية. وقد سلّط الصمت الذي ساد الغرفة عندما ذكر ترامب الاتفاقيات الضوء على صعوبة تأمين الدعم السعودي لمثل هذه المبادرات حتى تُحلّ قضية غزة.
أقرا أيضا.. لماذا يراهن خامنئي على ترامب وسط تراجع إيران في المحادثات النووية
خلاف أوسع بشأن إيران والمحادثات النووية
يكمن أبرز جوانب الاختلاف بين ترامب ونتنياهو في نهجهما تجاه إيران. لطالما عارض نتنياهو أي اتفاق نووي يسمح لإيران بالحفاظ على قدرة محدودة على تخصيب اليورانيوم، وهو موقف دفع الولايات المتحدة إلى الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولاية ترامب الأولى.
مع ذلك، ومع عودة الولايات المتحدة إلى المحادثات مع إيران، ثمة مؤشرات على أن ترامب قد يكون أكثر انفتاحًا على اتفاق يسمح لإيران بمستوى معين من التخصيب للأغراض المدنية، وهو ما يتعارض مع موقف نتنياهو المتشدد.
وضع هذا التباين نتنياهو في موقف حرج، حيث يستكشف ترامب سبلًا دبلوماسية قد تخفف التوترات مع طهران، متجاهلًا مطالب إسرائيل الأكثر صرامة.
على الرغم من ذلك، تشير المحادثات الأخيرة في مسقط إلى أن الولايات المتحدة قد تُشدد موقفها بشأن القدرات النووية لإيران، منسجمة إلى حد ما مع موقف إسرائيل، لكنها تترك الوضع غير مؤكد.
علاقة ترامب بنتنياهو: تحالف هش
في حين أن الدائرة المقربة لنتنياهو لا تزال هادئة ومركزة على الأهداف طويلة المدى، إلا أن هناك قلقًا متزايدًا بشأن الديناميكية المتغيرة مع ترامب.
يخشى بعض المسؤولين الإسرائيليين من أن نهج ترامب البراغماتي في دبلوماسية الشرق الأوسط قد يُعرّض إسرائيل للخطر في نهاية المطاف إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في سياسات لا تتماشى مع مصالحها.
يتمثل الخطر الذي يواجه نتنياهو في أن ترامب، الذي غالبًا ما تميل استراتيجياته السياسية إلى العلاقات التبادلية، قد يُبعد إسرائيل أكثر إذا استمرت الاتجاهات الحالية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : نتنياهو مهمش في جولة ترامب بالشرق الأوسط.. أصبح مجرد متفرج - تكنو بلس, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 02:09 صباحاً
0 تعليق