حظي الفوج الأول من حجاج نيجيريا، والبالغ عددهم نحو 800 حاج، باستقبال حافل لدى وصولهم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج هذا العام، في إطار مبادرة نوعية تهدف إلى ترسيخ قيم الترحاب والضيافة بالحجاج بلغاتهم الأصلية.

وجرى تنظيم الاستقبال عبر عدد من مراكز الخدمة الميدانية، وقُدمت للحجاج ضيافة عربية شاملة اشتملت على ماء زمزم، والتمر، والقهوة، والفواكه، والورود، إلى جانب الهدايا التذكارية، في أجواء روحانية مفعمة بالأناشيد والترحيب بلغتهم الأم.

26 ألف حاج نيجيري

وأكد القائمون على المبادرة أن هذه هي السنة الأولى التي تُقدم فيها الخدمة لحجاج نيجيريا ضمن هذا الإطار، مشيرين إلى أن أكثر من 26 ألف حاج نيجيري سيؤدون مناسكهم هذا العام ضمن منظومة خدمات منظمة ومحكمة.

وأوضح المسؤولون أن الهدف من هذه المبادرات هو الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، عبر برامج تعزز من جودة الأداء وتثري تجربة الحاج، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في خدمة الحرمين الشريفين.

وشدد القائمون على الاستعداد الكامل لاستقبال نحو 150 ألف حاج من مختلف الجنسيات، مؤكدين تسخير الإمكانات كافة لتوفير أقصى درجات الراحة والتيسير لهم أثناء أداء مناسكهم.

8 مراكز ميدانية

وجرى تطبيق مبادرة فريدة في حفل الاستقبال من خلال استخدام اللغة الأم للحجاج، ما كان له الأثر البالغ في إدخال السرور إلى نفوسهم، وهي تجربة أكد المنظمون استمرار تنفيذها مع باقي الأفواج غير الناطقة بالعربية.

ويجري تقديم الخدمات للحجاج النيجيريين من خلال 8 مراكز ميدانية، تعمل وفق خطط تشغيلية تستند إلى معايير احترافية وبرامج نوعية تُسهم في تحسين تجربة الحاج منذ لحظة وصوله وحتى انتهاء المناسك، في ظل شعار يعكس جوهر الرسالة: "نلبي شوقك.. ونصنع ذكراك".