بعد 51 عاما.. إيتاليانو البطل الأخير في روما - تكنو بلس

صحيفة الرياضية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد 51 عاما.. إيتاليانو البطل الأخير في روما - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 04:09 مساءً

في ليلة هزّت جدران الملعب الأولمبي، وقف فينشينزو إيتاليانو آخر الأبطال، يرفع الكأس عاليًا في روما.
المدرب الذي لاحقه نحس النهائيات لأعوام، قاد فريق بولونيا الأول لكرة القدم، الأربعاء، إلى لقب كأس إيطاليا الثالث في تاريخه، بعد معركة ملحمية انتهت بالفوز 1ـ0 على ميلان العملاق.
لم يكن هذا مجرد لقب، بل إنجاز كروي أعاد بولونيا إلى عرش المجد بعد 51 عامًا من الظمأ، منذ تتويجه الأخير عام 1974.
فينشينزو إيتاليانو، ابن كارلسروه الألمانية، وُلد عام 1977 لأبوين صقليين عادا إلى ريبيرا وهو رضيع.
نشأ وسط شغف الكرة الإيطالية، لكنه كلاعب لم يكن نجمًا يخطف الأضواء.
قضى تسعة أعوام مع هيلاس فيرونا، وحقق لقب دوري الدرجة الثانية عام 1999، ثم كرر الإنجاز مع كييفو في 2008.
لكن الملاعب لم تمنحه البطولات الكبرى، فاختار أن يصنع أسطورته من مقاعد التدريب.
بدأ إيتاليانو حياته التدريبية في أندية الهواة بفينيتو، حيث نمت مهاراته بعيدًا عن العيون.
في 2018، قاد تراباني بدوري الدرجة الثالثة إلى الصعود بفوزٍ ساحق على بياتشينزا.
هذا الإنجاز فتح له أبواب سبيتسيا، النادي الصغير الذي حوَّله إلى معجزة.
في 2020، قاد سبيتسيا إلى الدوري الإيطالي الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه، ثم أذهل الجميع ببقائه في الكالتشيو بموسمٍ بطولي.
جاءت لحظة الحقيقة عندما راهن فيورنتينا عليه في 2021. خلال ثلاثة أعوام، تحوَّل «الفيولا» إلى وحشٍ كروي تحت قيادته.
قاد الفريق إلى نهائي كأس إيطاليا 2023، لكنه سقط أمام إنتر ميلان 1ـ2. ثم وصل إلى نهائي دوري المؤتمرات الأوروبي مرتين متتاليتين «2023 و2024»، ليخسر أمام وست هام ثم أولمبياكوس.
ثلاثة نهائيات، ثلاث هزائم. لقبوه «ملك الخسائر»، لكنه رفض أن يستسلم.
صيف 2024 كان نقطة التحول، بعد رحيل تياجو موتا إلى يوفنتوس، اختار بولونيا إيتاليانو ليقود سفينته.
دخل المدرب الملعب محاربًا يحمل ندوب الهزائم، لكنه كان عازمًا على تغيير التاريخ.
في كأس إيطاليا، قاد بولونيا عبر سلسلة انتصارات مذهلة، حتى وصل إلى النهائي أمام ميلان، الفريق الذي يعج بالنجوم.
في ليلة 14 مايو 2025، تحوَّل الملعب الأولمبي إلى مسرح ملحمة. بولونيا، بقلب الأسد، صمد أمام هجمات ميلان المرعبة. في الدقيقة 78، انفجر الملعب بهدفٍ حاسم سجَّله بولونيا، ليشعل المدرجات. الدقائق الأخيرة كانت معركة عصبية، لكن إيتاليانو، من على خط التماس، كان يقود لاعبيه كما يقود جيشًا. عندما أطلق الحكم صافرة النهاية، انهار الملعب فرحًا. بولونيا بطل إيطاليا، وإيتاليانو أخيرًا ملك التتويج.
بينما كانت جماهير بولونيا تغني حتى بحت أصواتها، وقف إيتاليانو وسط لاعبيه، عيناه تتلألآن بالدموع. «هذا اللقب ليس لي، بل لكل من آمن بي، ولمدينة بولونيا التي انتظرت نصف قرن»، قالها بنبرةٍ هزت القلوب. من لاعبٍ متواضع إلى مدربٍ حطم الحواجز، كتب إيتاليانو اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الطليان.


قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : بعد 51 عاما.. إيتاليانو البطل الأخير في روما - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 04:09 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق